جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم رشيد حسن
أفكار وحقائق فذة أوحت بها ذكرى استشهاد القائد الفذ .. المثقف المقاتل .. الروائي والصحفي .. غسان كنفاني التي صادفت قبل أيام قليلة لعل أهمها:
اولا: ان القادة الرموز لا يموتون .. بل هم خالدون قي ضمائر شعوبهم .. وضمائر احرار العالم.. وقد أصبحوا بحق ايقونة للحرية .. وللمقاومة .. ايقونة للصمود والتضحية بالنفس..
فجيفارا لم يمت وسيرته تتردد على لسان كل الثائرين . وشاعر المقاومة التشيلي .. بابلو نيرودا لم يمت.. وكذلك لوركا الشاعر الاسباني العملاق الذي حمل راية الثورة ضدالفاشية الاسبانية وهب احرار العالم في مساندته ضد وحوش الفاشية فازهرت « الغورنيكا « اجمل اللوحات التي خلدت هذا النضال الاممي الراقي..
ولا ننسى قبل ان نختم الثائر الافريقي العظيم « باتريس لومومبا» الذي فجر ثورة الكونجو فانطلقت نارها كالهشيم تحصد رموز الاستعمار وذيوله.. وتحطم قلاعه.. وتنير القمر الافريقي الحزين .. وتنجب اعظم الثوار .. وانبلهم المناضل الاممي نلسون مانديلا..
وبوضع النقاط على الحروف..
فالشهيد الرمز كنفاني ليس ظاهرة منفصلة عن نضال شعبه بل هو احد أقمارها .. وسيوفها الحادة التي لا تساوم .. هو امتداد لابطال الثلاثاء الحمراء» جمجوم وحجازي والزير « والشاعر الشهيد عبالرحيم محمود.. هو راية قائد القسطل .. قائد المجاهين الابرار الشهيد البطل عبدالقادر الحسيني.. ونتابع سلسلة الشهداء الابطال وصولا الى مفجر ثورة 65 الشهيد ابي جهاد.. ومفجري انتفاضة الحجارة.. وهم يدقون جدران العالم المدجن.. ويتصدون للميركافاه» في مخيمات غزة.. وفي مخيميا ت جنوب لبنان.. في النبطية والمية مية وصور وصيدا والرشيدية .. ويحولونها الى خردة..
كنفاني بطل من ابطال شعبي .. اسهم في تفجير الوعي الشعبي -العربي والفلسطيني- واكد ان المثقف يحب ان يكون مقاوما .. مشتبكا ابدا مع العدو .. يحمل السلاح.. ويستشهد من اجل حرية الكلمة ... فحرية الكلمة وحرة الرصاصة متلازمتان لا ينفصلان ابدا..
كم هو عظيم شعبنا .. شعب الجبارين .. الذي لم يكن بطلا في خوض المعارك والصمود فحسب .. بل خلق ظاهرة المثقف المشتبك ابدا مع الاحتلال .. لا ينزوي ابدا خلف الكلمات الضبابية، بل يشرع الكلمات الحرة على اسنة الاقلام الشجاعة .. ليمزق الظلام ويدين تجار الكلمة. تجار الشنطة الجدد .
الخلود للخالد ابدا غسان كنفاني..
والعار والشنار للمتخاذلين..