جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد سلامة
نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف يواصلون نهجهم في تسطير رسائل عنقودية كل يوم إلى الشعب الفلسطيني وإلى المتطرفين الصهاينة وإلى خصومه في الائتلاف الاسرائيلي، وإلى معارضيهم، ويتحدون بأن تطال شظايا رسائلهم العنقودية اصقاع المعمورة بالبقاء، واسقاطها على رؤوس الثعابين (كما يحلو لهم التسمية)، وفي هذه الزاوية نؤشر على جوانب من رسائلهم ولمن يهمه الأمر.
نتنياهو السادس أعلن أنه بحث مع ائتلافه المتطرف في اجتماع الكابينت إنقاذ السلطة الفلسطينية من الانهيار، بمنحها امتيازات في إعادة تصاريح كبار مسؤوليها VIP واقامة مصنع جنوب الخليل، وإعادة الترويج لقصة حقل غاز مارين قبالة غزة، وشظايا رسائله العنقودية تلقفتها حماس والجهاد، برفض المشاركة في اجتماع الفصائل الفلسطينيةبالقاهرة، وتبني خطاب إسرائيل الثالثة في خيانة السلطة الفلسطينية لاهل جنين، وما زالت عناقيد الرسائل تتطاير في وسائل الإعلام والسوشال ميديا دون توقف، مرسخة الانقسام الفلسطيني ودافعة إلى تسخين الداخل والتحريض لأهداف سياسية وأمنية مكشوفة لاشعال حرب أهلية فلسطينية.
المتطرف بن غفير يصدر رسائل عنقودية من حجم أكبر، فيصدر تعليمات جديدة بمنح تسهيلات لمطلقي النار على الفلسطينيين، بعدم سحب اسلحتهم وبعدم تعرضهم للتحقيق، فهو يمنح فتوى اباحة قتل الفلسطينيين دون عقاب، ورسائله العنقودية وصلت شبان التلال السبعة المتطرفين وميليشياته وسموترتيش، وبهذا فإن المرحلة القادمة ستكون دموية بامتياز، وسوف نقرأ ونسمع ونرى يوميا على شاشات التلفاز وفي السوشال ميديا ووسائل التواصل وغيرهما، عمليات قتل بدم بارد، وهذه التعليمات لا يعقب عليها العالم وكأنها لا تعنية، فلا إدانة ولا مطالبة بالتراجع ولا ولا..سوى الصمت، لكن عندما تنفجر الأوضاع الأمنية في الضفة أو غزة فإن تداعياتها أسوأ من القنابل العنقودية المنوي إرسالها لاوكرانيا.
حكومة نتنياهو السادس ترفض طلب المحكمة العليا باخلاء بؤر استيطانية جديدة منها حومش، في رسالة عنقودية موجهة للائتلاف المتطرف بأننا ننفذ ما اتفقنا عليه، ونرفض قرارات المحكمة العليا، وإلى الداخل الاسرائيلي بأننا ماضون في التعديلات القضائية واضعاف المحكمة العليا مهما كلف الأمر، وتطاير رسائل تحذير مبطنة من الشارع الاسرائيلي لا نلتفت إليها..هكذا يتم تسطير الرسائل العنقودية لنتنياهو السادس وائتلافه المتطرف من الداخل إلى معارضيه وخصومه والى الفلسطينيين والعالم.
نتنياهو السادس يتباهى بأن قرارته وتعليماته ورسائله العنقودية تتساقط على رؤوس الثعابين..قادة حماس..قادة الجهاد..قادة الفصائل الفلسطينية..قادة السلطة..معارضيه في الائتلاف الحكومي (المعسكر الوطني) الشارع الاسرائيلي المعارض لسياساته وائتلافه المتطرف في إصلاح القضاء واضعاف المحكمة العليا، وتصل شظاياها بعيدا إلى عواصم اوروبية وإلى الولايات المتحدة الأمريكية دون رد، ويزيد القول أن العالم اليوم مشغول بحرب روسيا على أوكرانيا، وأن الفرصة لنا لن تتكرر ويجب مواصلة إسقاط الرسائل العنقودية فوق رؤوس الجميع.