جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
كثير من القضايا والمعاملات ما زالت بحاجة لمراجعة وزيارة الدائرة الحكومية لإنجازها ، على الرغم من كل التصريحات حول الإنجازات والحد الذي وصلت اليه الحكومة الإلكترونية.
وامام بعض التطور، وما تحقق في العملية الإلكترونية في بعض الدوائر والمؤسسات العامة، إلا ان المواطن ما زال يقف في منتصف الطريق، من ناحية لم يتمكن من انجاز بعض معاملاته الكترونيا بشكل كامل، كما ان بعض المعاملات تحتاج الى مراجعة شخصية او تقديم بعض الوثائق والأوراق شخصيا.
اما لأسباب عدم وجود أرشفة كاملة ، او ان المعلومات الشخصية غير مكتملة .
فانجاز هذا الموضوع يتطلب إدخال جميع المواطنين وجميع معلوماتهم الشخصية وبياناتهم إلكترونيا، وزيادة السعة والقدرة الاستيعابية للتطبيق ، وتفعيله وحمايته من التعطل او الفشل لعدم قدرته على تحمل كمية البيانات المدخلة او المستخدمين.
فكثيرا ما نسمع من بعض الموظفين عند المراجعة او السؤال عن معاملة معينة بأن النظام معطل وخارج نطاق الخدمة .
نعم لقد سبقنا كثيرون كما تجاوزنا البعض ، وابتعد عنا خطوات كثيرة وعديدة في الموضوع الإلكتروني بعد ان أصبح مكتملا بنسبة 100% مما مكن المواطن لديهم من انجاز اي معاملة او الاستفسار عن أي موضوع او قضية إلكترونيا دون الذهاب إلى الدائرة او المؤسسة الحكومية.
وأصبح بإمكانه إنهاء معاملاته وإنجاز جميع أموره والحصول على كل الاجوبة المتعلقة باي اسئلة لديه إلكترونيا وهو جالس في مكانه ويحتسي فنجان قهوته.
ونحن ما زلنا على حالنا، نقف بمنتصف الطريق لم نتمكن من العودة الى الوراء، وبنفس الوقت لم نخطُ خطوة إلى الأمام بعد ان استغلت بعض الدول واستفادت من تجربة كورونا التي وضعت ارضية مناسبة وقتها لبعض البيانات الصحية وقضية الحركة ونطاقها ، وغيرها من الامور المتعلقة بها مما شكل دافعا مهما مكنهم من السير إلى الأمام وتوسيع نطاقهم الكترونيا من خلال انشاء تطبيقات او التوسع بما هو موجود .
علما وحسب اعتقادنا ان الفضاء الإلكتروني وكل ما يربط به او يتعلق به من تطبيقات لا يحتاج إلى كلف مالية عالية بقدر ما يحتاج الى تخطيط وعقول بشرية متوفرة لدينا دون شك مع ارضية مناسبة لا نشك بوجودها في ظل بعض التطبيقات.
وكل ما نحتاج اليه هو حسم الموضوع بشكل نهائي وارشفة جميع المعلومات والبيانات بشكل كامل ومراجعة حساباتنا بدرجة عالية من الدقة واتخاذ قرارانا بالإنجاز ، والسير الى الامام .