جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ناجح الصوالحه
خرج علينا أحد مذيعي قناة تلفزيونية إسرائيلية وهو يبث تقريراً عن بطولة عن كأس العالم التي أقيمت في دولة قطر الشقيقة، بعصبية واستنكار بسبب رفض الجماهير العربية الحديث لقناته, تناول هذا الكره وعدم القبول لوجودهم في محفل دولي, استغـرب هذه السذاجة في استنتاج هذا المذيع لوجود كره أعمى من قبل الشعوب العربية لكيان غاصب كل يوم يحفر قبره بيديه, ويشاهد ابناء الأمة العربية هذا الظلم اليومي للإنسان الفلسطيني وللمقدسات الإسلامية والمسيحية, وفي النهاية يسأل الكثير من ابناء الكيان الإسرائيلي عن سبب التباعد بينهم وبين العرب.
فلسطين هي قبلتنا اليومية, نبحث عن أخبارها، ونطمئن عن أحوال اهلها وما يجري لهم في ساعة من قتل ودمار وخراب للأرض والشجر وقلع الحجر, كيان غاصب يحتاج مئات السنين ليضع نفسه بقيمة شجرة زيتون زرعت بيد فلسطـــيني كان يرتل القرآن ويده على رأس طفل يعلمه أن حياته تساوي حياة هذه الشجرة, مذ وجد الخلق وفلســـــطين منارة حب وعلم وثقافة ووجود, يأتي بعض أفراد من شتى بقاع الأرض، في ليلة أقر زعماء الاستعمار في بدايات القرن الماضي أن تعطى فلسطين التأريخ وأرض الرسالات ومهد الديانات لهؤلاء «المارقين»، لبناء كيان للآن لم يعترف أ?حابه بوجوده.
اليوم جنين تقف كعادتها بشموخ وثبات وصاحبة رسالة أنها ستبقى الصورة الجميلة للنضال الفلسطيني, شاهدنا كيف هاجم قطعان المستوطنين جنين بكل قوتهم وأمام أعين المسلمين والعرب والعالم بأكمله, مارسوا بشاعتهم بالحرق والقتل وكأنهم في لعبة إلكترونية.
ستذهب الحملة العسكرية الحالية كما ذهبت سابقاتها من مجازر, سنسمع بعض البيانات المنددة بهذه العملية وتختفي آثارها ليعيد الكيان ترتيب أوراقه لعملية عسكرية جديدة تكون اكثر مكراً وسوداوية ووحشية.
كل يوم يعطي الشعب الفلسطيني درساً لهذا الكيان المحتل بأنه مهما بالغتم وتفننتم في أساليب الدمار والقتل والتخريب، سيكون في مقدمة هذا الشعب أطفاله قبل شبابه ونسائه لمواجهة هذه الحملات المستعرة.
أمهات الشهداء وحدهن لو اجتمعت جيوش العالم لن تنال من عزيمتهن او عزتهن ورفعتهم. لهذا سيجيب الفلسطيني على سؤال نسمعه باستمرار من العالم ومن ابناء الكـــيان الاسرائيلي, لماذا الكره العربي المستمر لوجود الكيان الاسرائيلي؟, نقدم إجابة هذا اليوم, أن ما يقوم به الجيش الاسرائيلي بكل ما يمتلك من أسلحة وامكانيات عسكرية متقدمة ضد مدينة جنين الوادعة في ليل واطفالها نيام وشيوخها في سجود وامهات في دعاء للعلي القدير ان يرفع عنهم ظلم العالم واسرائيل, هو سبب قوي للعالم بأكمله لكره هذا الكيان ومن يقف خلفه, لهذا الكيان كل يوم نبتعد عن بعض مئات السنين رغم العهود والعقود.