جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - ماجد الأمير
تشكل الزيارات التي يقوم بها رئيس مجلس النواب الى البرلمانات العربية او الدولية او قدوم رؤساء المجالس النيابية العربية الى الاردن تطبيقاً للدبلوماسية البرلمانية الهادفة لخدمة الاردن وقضايا الامة العربية.
قبل الدخول في الحديث عن اهمية المشاركات البرلمانية نؤكد على ان هذه المشاركات والوفود النيابية الاردنية الخارجية تستفيد من المكانة الدولية والاحترام الدولي لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي جعل للاردن مكانة وسمعة دولية محترمة وكلمة مسموعة، وهذا وفر للبرلمانيين الاردنيين فرصة لتطبيق وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية في خدمة الأردن والشعب الاردني والحضور السياسي لمجلس النواب في الساحة العربية والدولية، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الضاغطة على المنطقة والعالم بسبب ازدياد اسعار الطاقة والمشتقات النفطية عالميا جراء الحرب في اوكرانيا.
هنا في عمان حرص رئيس مجلس النواب احمد الصفدي ونظيره رئيس البرلمان المصري الاحد الماضي التأكيد على اهمية التشاور والتنسيق بين البرلمانيين لخدمة البلدين وقضايا الامة العربية.
الصفدي في كل لقاءاته يؤكد دائما على عدد من القضايا وعلى رأسها دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية والحفاظ على الوضع القائم في القدس، وهذه من ثوابت الدبلوماسية الاردنية سواء على صعيد الحكومة او مجلس النواب، وكذلك الوفود النيابية الاردنية التي تشارك في هذه اللقاءات، كما يؤكد رئيس مجلس النواب والوفود البرلمانية على اهمية تقديم دعم للاردن من اجل تلبية الاحتياجات الاساسية للاجئين السوريين والذين باتوا يشكلون عبئا على البنية التحتية في البلاد وخاصة ان الحكومة الاردنية سهلت لهم التعليم والصحة وحتى العمل وهذا يشكل عبئا اضافيا على هذه المرافق من ناحية البنية التحتية او من الناحية المالية ومن ضمنها توفير مدارس وغرف صفية جديدة، كما تحرص رئاسة النواب والوفود البرلمانية الاردنية على اهمية التعاون العربي وتبني المبادرات التي تعزز العمل العربي المشترك والتبادل التجاري العربي علاوة على حث النواب والمستثمرين العرب على تشجيع رجال الاعمال للقدوم الى الاردن والاستثمار فيه.
في اللقاء بين الصفدي ورئيس مجلس النواب المصري كان لافتا حديثهما عن اهمية التعاون والتكامل الاقتصادي الثلاثي بين الاردن ومصر والعراق وان هناك لقاءات ثلاثية بين رؤساء البرلمانات في الدول الثلاث بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والمشاريع المشتركة الاستراتيجية.
تشكل زيارات رئيس مجلس النواب لعدد من الدول او المشاركات في المؤتمرات البرلمانية العربية والاسلامية والدولية تعزيزاً للدبلوماسية البرلمانية والتأكيد على الثوابت الاردنية تجاه القضية الفلسطينية.
كان لافتا زيارة الصفدي ورؤساء الكتل النيابية العراق في كانون الثاني الماضي، والتي حظيت باهتمام كبير من الرئاسات العراقية الثلاث والزعامات البرلمانية، اذ حرص الوفد على استثمار فرصة الزيارة بتحقيق انجازات على صعيد العلاقات البرلمانية بين المجلسين العراقي والأردني وعلى صعيد التعاون الاقتصادي بين البلدين..
المباحثات مع الرؤساء في العراق كانت مثمرة حيث استطاع الوفد النيابي المراكمة على الجهود الأردنية الرسمية في تعزيز العلاقات بين البلدين وشرح وجهة النظر الأردنية في القضايا المشتركة خاصة مسألة التعاون الاقتصادي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة والانتقال الى مرحلة تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة وخاصة انشاء انبوب النفط العراقي من البصرة الى العقبة والمنطقة الاقتصادية المشتركة.
زيارة الوفد للعراق كانت ناجحة بكل المقاييس السياسية والاقتصادية والبرلمانية لانها شكلت استمرارية لجهود جلالة الملك في تعزيز العلاقات الاردنية العراقية وتعزيز التعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر في المجالات الاقتصادية.
كما شكلت زيارات رئيس مجلس النواب الى الجزائر ومشاركته في مؤتمر البرلمانات الاسلامية فرصة للتأكيد على المواقف الاردنية والمطالبة من البرلمانات الاسلامية بدعم الوصاية الهاشمية والتأكيد على موقف اسلامي قوي رافض لسياسة الاحتلال الاسرائيلي بتهويد مدينة القدس، كما ان مشاركة الصفدي على رأس وفد برلماني في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد أخيراً في البحرين ايضا كان فرصة للعمل مع البرلمانات العربية والدولية لفضح ورفض سياسة الاحتلال الاسرائيلي ودعم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ورحيل الاحتلال عن الاراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967، كما شارك رئيس مجلس النواب قبل اسبوعين باحتفالات اذربيجان بمئوية الرئيس الراحل حيدر علييف بدعوة من رئيس البرلمان الاذري وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس كون الصفدي التقى الرئيس الاذربيجاني ورئيس الوزراء هناك والقى كلمة في البرلمان الاذري.
رئيس مجلس النواب، يعمل على تعزيز الحضور السياسي للمجلس والعمل البرلماني العربي المشترك وتوحيد المواقف البرلمانية العربية في جميع الاتحادات البرلمانية الاقليمية والعالمية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني الدولي كما ان الوفود البرلمانية الاردنية التي تشارك في جميع المحافل الدولية تشكل ايضا دبلوماسية برلمانية فاعلة كونها توفر «منبرا» دوليا واقليميا للنواب الاردنيين للتأكيد على الثوابت الاردنية والسياسة الخارجية الاردنية التي تؤكد على انهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس اضافة الى حث الدول المانحة بدعم الاردن ماليا لتوفير احتياجات اللاجئيين السوريين.