جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم د. حسين العموش
ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اجتماعا موسعا لمناقشة خطة وزارة التربية والتعليم في تطوير التوجيهي بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد ووزير التربية والتعليم العالي الاستاذ الدكتور عزمي محافظة.
هذا الامر يؤكد الاهتمام الملكي لتطوير التوجيهي بمساراته المختلفة، مثلما يؤكد ان اتخاذ القرار اصبح نافذا باشراف جلالته على قضية ارّقت الاردنيين لسنوات طوال.
فهمت من بيان وزارة التربية والتعليم ما يفيد بتقسيم الطلبة الى مسارين؛ مهني واكاديمي، المدة الزمنية لكل منهما ثلاث سنوات، والغاء مسميات الادبي والعلمي وغيرها.
فهمت ايضا ان طلبة العاشر الاكاديمي سيدرسون مواد مشتركة عددها خمسة عشر مادة، وان التفريع يبد من الصف الحادي عشر بعد أن ينجح الطالب في الصف العاشر يذهب للصف الحادي عشر، وفي هذا الصف يستطيع الطالب البدء باختيار مواد تؤهله للدخول الى الجامعة حيث لا يوجد أدبي وعلمي ولكن يوجد مسارات معينة.
وفي الصف الحادي عشر جميع الطلبة سواء كانوا سيذهبون إلى التخصصات الصحية أو الهندسية أو أي تخصص يدرسون جميع مواد الثقافة المشتركة، وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والتربية الإسلامية والتاريخ، بمقدار 20 حصة أسبوعياً.
ويختار الطالب في الصف الحادي العشر من بين مواد معينة حسب رغبته في الدراسة الجامعية، فمثلا من رغب بدراسة الطب عليه اختيار الكيمياء والأحياء، ومن يرغب بالهندسة عليه اختيار الرياضيات والفيزياء.
معنى ذلك ان التوجيهي سيقسم الى سنتين سنه مواد عامه وسنه مواد تخصص يقررها رغبة الطالب بدراسة احدى التخصصات الجامعية.
ستبدأ الوزاره اعتبارا من العام الدراسي المقبل بتفريع الطلبه بين مهني واكاديمي.
بعد ان ينهي الطالب متطلبات النجاح للامتحان النهائي (بديل التوجيهي) يتقدم للتسجيل للامتحان الذي سيكون محوسبا، وليس له موعد واحد كما هو الحال، بل يختار الدورة التي يريدها بحسب استعداده ووقته ويقدم للامتحان حاسوبيا، داخل قاعات خاصة تشبه الى حد بعيد قاعات الامتحانات الدولية، وربما تكون متاحه في كل المدارس الحكومية والخاصة وبعض المراكز.
هذا معناه انتهاء صداع التوجيهي ورهبته وما يرافق ذلك من اذى نفسي ومعنوي وربما مالي على الاسره والمجتمع.
في نفس الوقت لا انتقاص في المستوى الدراسي للطلبة.
اتخاذ قرار بالانتهاء من صداع التوجيهي احتاج الى وقت طويل ومتعب حتى نصل الى هذه المخرجات، لكنه في ذات الوقت يحتاج الى ان يجرب ثم نعيد دراسة النتائج وفق المخرجات الجديدة.
لكن الوزارة لم تجب عن سؤالين مهمين وهما:
الاول: ما هو المعيار الذي سيقسم بموجبه الطلبة بين المسارين المهني والاكاديمي، هل هو علامات الطالب بمواد محددة ام المعدل العام للطالب.
الثاني: وماذا عن الاختبارات المدرسية، هل ستؤخذ بالحسبان ام تبقى تراوح مكانها كما هو الوضع الان.
الموضوع في غاية الاهمية لكنه يحتاج الى شرح وتوضيح من وزارة التربية، فاذا اعتمدت الوزارة كل التوصيات ومخرجات اللجان واتخذ الوزير القرار، فان عليها اعلان كافة التفاصيل بدون لبس الى الرأي العام.
اسئلة كثيرة في اذهان الطلبة وذويهم تحتاج الى اجابات شافية وواضحة، واعتقد ان الوزارة بوزيرها النشيط وامينيها وكادرها لديها خريطة طريق واضحة المعالم لكن هذه الخريطة تحتاج الى عرض وتوضيح.