إخلاء طفلة من غزة لاستكمال علاجها بالمدينة الطبية حلف الناتو يدرس إمكانية فتح مكتب في عمان اعلان عمان أول عاصمة بيئية في الشرق الاوسط البنك المركزي يطرح سندات خزينة نيابة عن الحكومة بـ100 مليون دينار زخات مطرية على المملكة الخميس الشواربة: مركز تحكم لإدارة الأزمات والمخاطر في عمان تعزيز التخصص القضائي سرّع الإجراءات وجوّد الأحكام استطلاع : 54% من المستثمرين يرون أن الأمور تسير بـ "الاتجاه الخاطئ" الأمانة تستقبل 2434 شكوى وملاحظة خلال أيلول الماضي تنفيذ عطاء تنظيف مجاري الأودية ومناهل تصريف مياه الأمطار صحفيون جدد يؤدون القسم القانوني إعلان نتائج ترشيح الدورة الثانية للمنح الخارجية - رابط ضبط اعتداءات ضخمة على خط ناقل لمحافظات الشمال الأردن يوجه مذكرة احتجاج إلى السفارة "الإسرائيلية" الحنيطي يستقبل نائب الأمين المساعد لحلف الناتو السفير عياد يقدم أوراق اعتماده لرئيس جنوب إفريقيا إجراء حكومي يتعلق "بالمكسرات" قرارات مجلس الوزراء الأربعاء - تفاصيل موافقة على مشروع نظام العمل الأكاديمي بالجامعات والكليات الرسمية فئات بحاجة ضرورية لمطعوم الإنفلونزا الموسمية
شريط الأخبار

الرئيسية / قضايا و آراء
الخميس-2023-05-21 11:25 am

عودة سورية ... ولكن !!

عودة سورية ... ولكن !!

جفرا نيوز - بقلم محمد داودية

تنبّه الملك عبد الله ونبّه مبكراً إلى أثر انصراف روسيا إلى حربها مع أوكرانيا على منطقتنا، وقد تحقق تحذير الملك من «تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا» في مقابلة مع الجنرال هيربرت ماكماستر ببرنامج Battlegrounds في 18 أيار 2022.

فالفراغ الذي نجم عن خروج روسيا من سورية «سيملؤه، كما قال الملك، الإيرانيون ووكلاؤهم».

ومعلوم أنه كان لروسيا دور في منع أو رفع أي تهديد على حدودنا مع سورية، ولذلك دعوت في مقالتي بعنوان «لا رابحَ في الحرب» -الدستور، الأحد 27 شباط 2022- إلى أن (ينسجم الموقف الأردني، من الحرب الروسية الأوكرانية مع الشرعية الدولية، ومع علاقاتنا الاستراتيجية بالولايات المتحدة الأميركية، وأن يراعي موقفنا أننا نتعرض إلى تهديد أمني ضخم من جنوب سوريا، وأن روسيا يمكن أن تسهم في رفع أو خفض هذا التهديد).

تشكل عودة سوريا إلى الحاضنة العربية، البداية، ويجدر أن نتمن دورنا البارز في هذه العودة التي تنسجم مع مصالحنا وأمننا الوطني.

على أن عودة سورية إلى الجامعة العربية، تشكل مدخلاً إلى حلحلة الاستعصاء في المأساة السورية، وهي عودة لا تعني نهاية هذه المأساة، ولا نهاية الشر المتدفق من سورية علينا. بل تعني أن هذه العودة، التي دشنتها القمة العربية في جدة، مدخلٌ إلى حل المأساة السورية، بما يشمل وقف إنتاج وتهريب المخدرات والسلاح إلى بلادنا، وعودة اللاجئين والمُهجّرين السوريين إلى مدنهم وقراهم، وإطلاق سراح المحتجزين والمعتقلين، ومباشرة عملية مصالحة سياسية طويلة الأمد قِوامها إجراء انتخابات حرة نزيهة بإشراف الأمم المتحدة، وإنهاء وجود ميليشيات المرتزقة الطائفية المسلحة: الإيرانية واللبنانية والعراقية والأفغانية والحوثية في جنوب سورية، التي يتفاقم وجودها ولا يتضاءل.

تتمثل المأساة السورية في أنه تم بلا جدوى، إنفاق مليارات الدولارات وتهجير ملايين السوريين ومصرع نحو 400 ألف سوري، من أجل إزاحة وتدمير رجل واحد هو بشار الأسد، وبدعوى دمقرطة سوريا !!

والنتيجة أنه تم تدمير سورية، ولم يسقط الأسد، ولم تتمقرط سورية !!.

وما تزال الكارثة السورية محتدمة، وعذاب السوريين يطول.