النسخة الكاملة

الحجاج يكتب : العسكر

الخميس-2023-05-20 11:31 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - أشرف عبدالرحيم الحجاج

وجوه نضرة فرحتها غامرة صادقة ،تناست كل همومها وكل احلامها المجففة وقروضها المتراكمة ،واطلقت الفرح الغامر الصادق النبيل لرفيق السلاح قبل الأمير كباغة من رصاص ابيض شفاف .
هنا صدق طلق المحيا لا تستطيع العدسات حصره،هنا  اردنيون لم يتلوث ضميرهم بما سيجنون من مكتسبات ولا ما سيقنصون في اللحظة السانحة غير متربصين بالوطن ولا يحملون فكر الفرصة البديلة والجواز البديل .

هنا اراك باسما ضاحكا رابضا متأملا غير وجل من احد ،ساكنا مطمئنا غير قلق ،هنا ستتذكر يا سمو الامير ان هذه الصورة أنبل ما جمعه لك إطار وعلقته على حائط .

هنا وطن البسطاء الأشاوس الذين خلقوا من تراب مبارك وتنفسوا هواء واحدا وشقوا دروبا بين بيوتهم فوق عشب نمى منذ الاف السنين ولم يتغير .

هنا الاغاني المحفوظة مكررة والحب لبنات العمومة والأخوات والأمهات .
هنا السجايا وواجهات البيوت والمساحات واحدة ،والمدافئ واحدة والسيارة التي تقلهم ممتلئة مقاعدها الخمسة عند الذهاب للدوام وللمدينة الطبية وبالفاردة.

انا يا سمو الأمير لم اتجند عسكريا لكنني ورثته من رحمة والدي قصصا وجدانية في الشجاعة والبسالة والكرامة وكان كلما مررت بمعيته من قرية ذكر لي فيها زميلا خدم معه.

أي وطن ذلك الذي سكننا نحن الأردنيين غير هذا الوطن ( لا إجابة).
نحن سبر الأرض وسرها الذي دفعنا انتمائنا لها اثمانا مضاعفة،لا تتركونا هامشا في زمن الهوامش وحسابات القلة البغيضة التي سنبقى غصة في حلقها وخنرجا في خصرها ونصلا حادا على عنقها.

نحن ورثنا هذا الوطن ورثا ولم ولن نبيعيه في سوق الاقليمية ولا حسابات القطبية وقد صدقنا ما عاهدنا عليه .
لذا ستبقين يا بلادي طودا شامخا مطلا ومطليا بذهب الدماء ومستبسلا في الشهامة نشميا قطع وعدا ألا يحيد عن ضميره .

هنا حيث نحن كنا وما زلنا وسنبقى ( أردنيون ) سيفنا وديننا(نون والقلم وما يسطرون).