الفلسطينيون واسرائيل

جفرا نيوز - النائب السابق محمد بخيت المعرعر

الفلسطينيون يتعرضون أكثر من أي وقت مضى للاضطهاد والقتل والمحاصرة والاعتقال والاذلال وتتعرض اراضيهم للاستيطان والاستيلاء، واخر الفظائع والجرائم تجدد الاغتيالات وقصف المنازل مع الاطفال والنساء. 

ومخيمات اللاجئين في الضفة، تحاصر وتجري مداهمتها وقتل شبابها بدلًا من قرار من الامم المتحدة ملزم لعودتهم لقراهم ومنازلهم وسكان غزة من اللاجئين ايضا، وهم اكثر من مليونين تجري ابادتهم بدلًا من اعادتهم لـ "يافا وعسقلان والعوجا" وغيرها .

اسرائيل تعتمد على التفوق العسكري وترسانة الاسلحة من الدول التي تساندها واكثر من ثلاثة الاف مليار دولار التي وصلتها من دافع الضريبة الأمريكي (كما ذكرت الصحف )، وتعتمد على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لكي لا يصدر قرار ملزم ضدها (بسبب الفيتو )، كما تعتمد على مبدأ (مساندة المجرم القاتل مقابل الوصول لكراسي الحكم ) (اخلاق وقيم ).

 
نحن نرى أن البعض يحلم بحل القضية عن طريق المفاوضات / بموجب قرارات الامم المتحدة 242 / 338 ,وهي قرارات مؤقتة غير ملزمة تعتمد على ارادة الطرفين، ويفرضها من هو في المركز الأقوى والعودة لها لا فائدة سوى لاسرائيل في الاستيطان وارتكاب الجرائم .

 
قال ناتنياهو بعد سقوطه في الوزارة السابقة (خطتي الا اتخلى عن شبر واحد من الضفة)، والأردن قال في مواقفه الاخيرة الا سلام ولا امن لاسرائيل والاسرائيلين الا بحصول الفلسطينيين على الأمن وحقوقهم المشروعة، والسلطة في وضعها الحالي تقوم بالادارة تحت الاحتلال لا تمنع اسرائيل من اقامة المستوطنات ولا تحمي المواطنيين من الاعتقال والقتل.

 
نحن اليوم أمام حكومة متطرفة، تكشف عن النوايا الحقيقية لاسرائيل في ضم الارض وقتل وطرد السكان، وتغيير المعالم واقتحام الاماكن المقدسة لنوايا خبيثة تضمرها، وتدعي ان ارض فلسطين هي ارض اسرائيل، ولا تعترف بالاحتلال .

 
تراب فلسطين مجبول بدم الشهداء من العرب والمسلمين اهل مصر والشام والعراق والقبائل العربية في معارك الصليبيين والتتار، والاستعمار كما ذكر التاريخ والمؤرخون ومنهم (القلقشندي ).