جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم عوني الداوود
هذا هو شعار «المؤتمر الدولي الرابع لأصحاب الأعمال الناطقين بالفرنسية»، الذي تنطلق فعالياته برعاية ملكية سامية، اليوم الإثنين في منطقة البحر الميت، وبمشاركة نحو 200 شخصية من رجال الاعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين بمختلف المجالات يمثلون 16 دولة بما فيها الاردن.
أهمية هذا المؤتمر - الذي يعقد للمرّة الاولى في دولة غير ناطقة باللغة الفرنسية كما يقول رئيس جمعية رجال الاعمال الاردنيين ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حمدي الطباع - ولهذا الأمر أهمية ودلالات منها :
- تعظيم لدور الأردن وتعبير عن العلاقات الوطيدة التي تربط الاردن والعالم، وثقة ورغبة من الدول المشاركة بالاطلاع على الفرص الاستثمارية الممكنة في الأردن.
- المؤتمر - والذي يشارك به أيضا نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية - يشكّل فرصة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات والمؤسسات الناطقة باللغة الفرنسية ودول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، والأردن واحدة من دول الشرق الاوسط، وتستطيع أن تلعب دورا مهما بما تملكه من موقع جيوسياسي يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وبما تملكه من اتفاقيات مع دول مهمة في «المنظمة الفرنكوفونية» وفي مقدمتها فرنسا التي يصل حجم استثماراتها في الأردن نحو ( 2.5 مليار دولار) إضافة الى كندا التي تربطها والأردن اتفاقية تجارة حرّة تمتاز بها الأردن عن غيرها.. إضافة الى عدد كبير من دول القارة الافريقية العربية وغير العربية، والتي ترتبط والأردن بعلاقات تجارية واقتصادية وطيدة يمكن العمل على تطويرها وزيادتها.
- المؤتمر فرصة للأردن لاستعراض ما لديه من تشريعات وقوانين جاذبة للاستثمارات وفي مقدمتها : «قانون البيئة الاستثمارية» الجديد - ورؤية التحديث الاقتصادي، واستراتيجيات في قطاعات متعددة منها الطاقة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات..وغيرها.
- سيشكّل المؤتمر فرصة للمشاركين جميعا لتوسيع علاقاتهم التجارية والتواصل مع أصحاب الأعمال من خلال جلسات وورشات العمل التي سيتم عقدها خلال المؤتمر والتي تشتمل على 12 جلسة (على مدى يومين) يتحدث فيها نحو 60 شخصية من الخبراء والمختصين من دول مختلفة.
- الناطقون بالفرنسية في العالم - بحسب آخر الاحصائيات - يبلغ عددهم نحو (321) مليون شخص، ويتوقع وصولهم الى نحو (700 مليون في العام 2050)، أما عدد الدول في «المنظمة الفرنكوفونية» فيبلغ نحو 88 دولة (54 أعضاء - 7 منتسبين - 27 مراقبا).
- في الأردن تقول الارقام أن هناك نحو 40 الفا يدرسون اللغة الفرنسية ( 200 مدرسة تدرّس اللغة الفرنسية - 1500 طالب في الجامعات - 2000 طالب في المعهد الفرنسي).
- يرتبط الأردن بعلاقات وثيقة جدا بين الدول الناطقة بالفرنسية اقتصاديا وتجاريا وفي مقدمتها - كما أشرت - فرنسا وكندا وبلجيكا.. إضافة الى العديد من الدول الافريقية..ولكن مثل هذه المؤتمرات تشكل فرصة لتشبيك القطاع الخاص من الدول المشاركة لتبادل الخبرات والافكار في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها من المحاور والقطاعات.
- المؤتمر الذي تنظمه جمعية رجال الأعمال الأردنيين وبالتعاون مع مجموعة رجال الأعمال الناطقين بالفرنسية سيسلط الضوء على عدة محاور مهمة وفي مقدمتها : فرص الاستثمار في الأردن من خلال الدول الفرنكوفونية وصناديق الاستثمار، والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن ودول الشرق الأوسط والدول الفرنكوفونية.. وغيرها من المحاور، وهو فرصة للتركيز على الفرص الاستثمارية في قطاعات ذات أولوية مثل : السياحة والزراعة والطاقة والمياه والتكنولوجيا الخضراء والصناعات الدوائية والغذائية.. وغير ذلك.