النسخة الكاملة

النكبة حتى لاننسى.. بالأرقام

الخميس-2023-05-14 11:41 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم إسماعيل الشريف

اصطلح أن يكون اليوم الخامس عشر من أيار عام 1948 هو يوم النكبة، ولكن النكبة التي يعبّر عنها هذا التاريخ هي للسنوات من 1947-1949، وهي الأعوام التي هُجّر فيها الفلسطينيون من منازلهم، ولم تكن النكبة نتيجة الحرب فقط، وإنما عملاً ممنهجًا لإنشاء دولة صهيونية ذات أغلبية يهودية في فلسطين.

وفي لغة الأرقام:

- 750 ألفا إلى مليون فلسطيني هُجِّروا على أيدي العصابات الصهيونية وجيش الاحتلال أثناء ولادة الكيان الغاصب خلال الأعوام 1947- 1949.

- 250 ألفا إلى 350 ألفا عدد الفلسطينيين الذين طردتهم العصابات الصهيونية خلال الفترة من نوفمبر 1947 وحتى 15 أيار 1948 قبل بدء الحرب.

- 7.1 مليون هو عدد الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم حتى عام 2009 بمن فيهم الناجون من النكبة وذريتهم، معظمهم يعيشون في الضفة الغربية والدول المحيطة بفلسطين، حرمهم الكيان المارق من حقهم المعترف به دوليًّا في العودة إلى وطنهم لمجرد أنهم ليسوا يهودًا!

- 150 ألف فلسطيني بقوا فيما أصبح يعرف «بإسرائيل» كثير منهم قد نزحوا من منازلهم وجردوا من معظم أراضيهم، وخضعوا تحت الأحكام العرفية لغاية عام 1966، وأصبح عددهم اليوم 1.6 مليون فلسطيني يعيشون في الكيان المغتصب كمواطنين من الدرجة الثانية يخضعون لأكثر من 50 قانونًا عنصريًّا.

- أكثر من 34 مذبحة موثقة قامت بها العصابات الصهيونية ضد المدنيين الفلسطينيين، لعبت دورًا حاسمًا في نزوح جماعي للفلسطينيين من منازلهم.

- 100 مدني فلسطيني استشهدوا في دير ياسين في 9/4/1948 على يد العصابات الصهيونية بقيادة مناحيم بيغن وإسحاق شامير وكلاهما أصبحا رئيسين للوزراء للكيان الصهيوني.

- أكثر من 400 مدينة وبلدة فلسطينية دمرتها قوات الاحتلال بين عامي 1948 و1950 لمنع أصحابها من العودة إليها.
- 17.5 مليون دونم صادرها الكيان الصهيوني بعد إنشائه في العام 1948.

- 100 إلى 200 مليار دولار هي حجم الخسائر المالية للفلسطينيين الذين شردوا من منازلهم وأراضيهم عام 1948، بقيمة اليوم.

لم تنته النكبة بقيام الدولة المارقة، فكل يوم يرتقي الشهداء الفلسطينيون الأبطال وسط زغاريد الأمهات والزوجات الثكلى، وفي كل يوم تُقتحم البلدات الفلسطينية أو تقصف غزة لاغتيال المقاومين، وما زال الكيان الغاصب يسرق الأراضي ويُهجِّر أصحاب الأرض منها ويهدم المباني، هي عملية تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، وسط دعم غربي وصمت عربي.
ومع هذا كله فالتحرير يبدو أكثر قربًا من أي يوم مضى.