جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم نسيم عنيزات
يبدو ان رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي نتن ياهو يتخبط يمينا شمالا للخروج من أزمته الداخلية وشبه عزلته الدولية.
فبعد تشكيل حكومته الهشة والمتطرفة ليضمن بقاءه أطول فترة في الساحة السياسية للهروب من المحاكمة اضطر الى إدخال أشخاص معروفين بتطرفهم ورغبتهم في القتل مما زاد من عزلته لينطبق عليه المثل القائل» كمن هرب من الرمضاء الى النار».
وكما هو معروف بتطرفه وحبه لسفك دماء الأبرياء من الفلسطينيين، وجد نفسه يغرق أكثر في بحر من الأزمات، انجرارا وراء اعضاء حكومته المتطرفة في جملة من الاقتحامات والاعتداءات على المصلين والتصريحات النازية من بعضهم الداعية الى القتل والتصفيات والتهجير .
وبعد ان فشل في تصدير أزمته وكسب التعاطف الدولي كما كان سابقا لجأ الى ممارسة رغباته في القتل واقتحام الأراضي الفلسطينية والاعتداء على المدنيين، وسط مقاومة فلسطينية التي غيرت اسلوبها وتكتيكها بما يتناسب مع الوحشية والهمجية الإسرائيلية.
ومع ذلك الا انه لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في عدوانه ليشن هجوما على قطاع غزة ويقتل المدنيين من شيوخ واطفال ونساء وتدمر المباني الآمنة.
مخاطبا بهذه الهمجية الشعب الإسرائيلي الذي مل كذبه وأساليبه الالتوائية تحت ذرائع لا يصدقها العقل وهي مكافحة الإرهاب بهدف تخويف الإسرائيليين وأنه بهذا العدوان السافر يحقق لهم الأمن والسلام الذي لن يتحقق بهذا الأسلوب بعد ان فشلت وتحطمت على جبال المقاومة الفلسطينية والشعب الصابر والصامد على ارضه.
الا أن نتن ياهو لم يتعلم من تجاربه السابقة وما كبدته اياه المقاومة من خسائر بعد ان دكت مدن الاحتلال برشقاتها الصاروخية، متحدية الهمجية الإسرائيلية والقبة الحديدية.
ما اشبه اليوم بالأمس بعد ان بدأت المقاومة يوم أمس بتوجيه رشقات صاروخية دفاعا عن أراضيها وثأرا لدماء الشهداء الأبرياء.
الامر الذي سيعيد المعتدي الى مربعه الاول ليغرق بمزيد من ازماته من جديد بعد ان يرى الخوف والرعب قد دب في قلوب المحتلين والمعتدين.