حول عودة سوريا
الخميس-2023-05-07 12:15 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد سلامة
تحصيل حاصل.. هكذا رد آمين عام الجامعة العربية د.احمد ابو الغيط على إمكانية عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة العرب، دون الخوض في التفاصيل، فيا ترى ما هي الآليات وكيف سيتم تجاوز الدول المعترضة؟!.
بداية..فإن الرئيس السوري بشار الأسد سوف يترأس وفد بلاده في الجامعة العربية المقرر عقدها 29/الجاري، وفي التفاصيل فإن قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية عام 2011م، اتخذ بمعارضة سوريا ولبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت حينها، وفي نظام الجامعة العربية هناك طريقتان لعودة سوريا وتوجيه دعوة رسمية لها، الأولى تتمثل في التصويت، وهذا سوف تتجنبه الدول العربية الوازنة. والثانية تتمثل في التوافق بناء على الأكثرية من خلال رئاسة اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، ولهذا فإنه من المرجح أن يصار يوم الأحد القادم باجتماع اعضاء الجامعة، في الرياض أن يتم التصويت لأبطال قرار تجميد عضوية سوريا (إلغاء قرار التجميد 2011), وإذا حصل هذا فإنه سيتم توجيه الدعوة رسميا لدمشق لشغل مقعدها الدائم في الجامعة العربية وتتحقق العودة الطبيعية.. قرار التجميد بالتوافق...قرار إلغاء التجميد بالتوافق..(أي نفس قرار المغادرة والعودة ).
دمشق تتطلع إلى اجتماع الأحد القادم في الرياض، وإذا تحصّل لها ما أرادت وجرى توجيه الدعوة رسميا لها لحضور القمة العربية، فإن معلوماتنا مؤكدة أن الرئيس بشار الأسد سوف يترأس وفد بلاده إلى القمة العربية، وبهذا تستكمل جهود الأردن والسعودية في إعادة لم الشمل العربي والبدء بمرحلة أكثر توافقا في القضايا العربية والإسلامية..لكن ماذا عن موقف واشنطن؟!.
الإدارة الأمريكية تجنبت حتى الآن التلويح بفرض عقوبات على الدول العربية المتحمسة لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وهي تراقب المشهد ولديها براغماتية سياسية عبر عنها الناطق باسمها جون كيري حينما أجاب مواربا عن التطبيع العربي مع دمشق بقوله:-إذا لم يكن لك ما تريد..فأرد ما يكون..وبعبارة أخرى لا نريد الخروج من المشهد السياسي الإقليمي، فمصالحنا متحققة، وسبق له قبل عامين أن هدد بفرض قانون قيصر على الدول التي تتعاون مع دمشق، وهو الآن يتراجع، مما يعني بطريقة أو بأخرى موافقة ضمنية على التطبيع العربي وعودة سوريا إلى جامعة العرب.
مفاجأة القمة العربية القادمة ستكون بحضور الرئيس بشار الأسد وترؤسه وفد بلاده، وهذا حتما سيعيد للبيت العربي دوره في المنطقة، وما بعد سنشهد إعادة العلاقات وتفعيل آليات العمل العربي المشترك.