جفرا نيوز - فارس حباشنة
بشر الخصاونة رئيس الحكومة التقى صحفيين و كتاب صحفيين مرة واحدة ، وهو لقاء يتيم لم يكرر ، ولم اكن يومها مدعوا .
و اذكر ان اللقاء لم يمر على خير ، و فرط قبل ان يدق جرس النهاية .
و عرفت رؤساء حكومات كثر ، كانوا يدعون كتاب صحفيين ، و يتكلمون في الشأن الاردني و المستجد الاقليمي و الدولي ، ونسمع لهم و يسمعون لنا .
بشر الخصاونة اعلن وأد الاعلام الاردني من اول يوم في عمر حكومته .
و تحديدا عندما عين فيصل ملكاوي مستشارا اعلاميا .
المشكلة ان فيصل ، و هو زميل كان يعمل في الرأي ، واذكر انه عمل مندوبا للرأي في وزارة الخارجية في عهد ناصر جودة ، ولكن مقربا بشدة من الوزير جودة .
ولا اذكر اكثر من ذلك في سيرة الزميل المستشار .
قبل قليل قرأت منشورا للزميل هاشم الخالدي يوحي بان حكومة بشر الخصاونة Game over ، و ان البحث جار عن
بديل للخصاونة .
و في تقديري الصحفي المتواضع ان الزميل الخالدي نشر معلومة مصادرها من اهل الثقة .
يبدو حقيقة ان الحكومة تنازع و على شفير الرحيل .
و لم تعد تجدي اي نصيحة مهما عظم قدرها .
و لكن ، لابد من القول ان من اسدى على رئيس الحكومة نصحا باغلاق ابوابه و التعامل مع الاعلام بعقلية القلعة ، فقد ظلمه امام الله و التاريخ و نفسه .
اعرف اننا مصنفون لدى الحكومة و غيرها بالسوداوين و المشاغبين و مكرهين ، و لربما السبب وراء الكراهية لا يخفى على احد وبسيط ، وهو ضريبة و فاتورة حب الاردن ، و حب الاردن على طريقة عرار و ليس المؤلفة قلوبهم و المرتزقة .
للزميل فيصل ملكاوي سترحل الحكومة، و اذا مش اليوم بكرا او بعده .
و ليس هذا مهما بالنسبة لي .
ولكن انصحك اترك لك اثرا طيبا في علاقات و مجالس الزملاء .
فغدا سوف تعود الى نقابتك و تعود تترشح لعضوية مجلس النقابة ، و تعود تبحث عن كرسي و طاولة في الرأي .
يا ايها الزميل الفاضل ، كم عرفنا و مر علينا في الاعلام وزراء و مستشارين ، و في النهاية لا يصح الا الصحيح .
التذاكي و التعالي و الفوقية والشللية تعرف اين قذفت باصحابها ؟!
و ما لا تعرفه اننا في الصحافة نعرف اخبارا واسرار اكثر مما تعرفون معشر المستشارين ، و الايام اكبر من اهلها ايها الزميل العزيز .
و للحديث بقية والايام اطول من اهلها.