النسخة الكاملة

انقلعوا من أرض «النور»

الخميس-2023-04-17 11:56 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز- بقلم :رشاد ابو داود

متى يفهم الغرب «المسيحي» أن من يدعمونهم عسكرياً ومالياً و سياسياً هم أعداء المسيح.
وأن المسلمين هم أحباء المسيح عيسى بن مريم الذي ورد اسمه في القرآن الكريم 25 مرة، وأن سورة كاملة فيه باسم أمه مريم وورد اسمها 34 مرة ؟!

ولهم عبرة في ما حدث أمس ضد المسيحيين في سبت النور في القدس.
لقد وثقت الكاميرات الاعتداءات الوحشية التي قام بها جنود الاحتلال على المصلين وضيقت عليهم الوصول الى كنيسة القيامة بدعوى توفير ما اسمته حكومة نتنياهو «توفير عبادة آمنة «. علماً أن هذه الاجراءات لا تنطبق الا على المسلمين و المسيحيين من دون المستوطنين الذين توفر لهم حراسة كاملة ويدخلون الأقصى بأعداد كبيرة. بل ويدوسون بأقدامهم المسجد و يضربون ويعتقلون المصلين بطريقة مهينة ليس للمصلين فقط بل لكل العرب و المسلمين وكل من يدعي الديمقراطية و الحرية و حقوق الانسان.

انتهاكات يومية ينفذها المستوطنون بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في مسعى الاحتلال لتنفيذ مخططاته التهويدية تجاه المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس السبت على عدد من المسيحيين في مدينة القدس المحتلة، وعرقلت وصولهم إلى كنيسة القيامة للاحتفال بـ»سبت النور». وقامت قوات الاحتلال بالتضييق على دخول المسيحيين إلى كنيسة القيامة، فيما منعت المسيحيين من قطاع غزة الوصول بشكل كلي إلى مدينة القدس المحتلة.
إنها القدس يا سيدي. بمسلميها ومسيحييها.

هم أعداء من ليس على دينهم. عداوتهم ضد من يسمونهم «الأغيار». والهدف تهويد المدينة التي لم تكن يوماً يهودية الا في أكاذيبهم و أساطيرهم. وتغيير الوضع التاريخي و الديمغرافي فيها.

شيرين ابو عاقلة الصحفية التي نقلت معاناة الفلسطينين لسنوات كانت فلسطينية مسيحية. اغتالوها بوحشية ولم يحرك الغرب «المسيحي» ساكناً ضد المجرمين حتى الآن.

منذ البدايات كان ثلاثة من أهم مساعدي الحاج امين الحسيني مسيحيون و هم اميل الغوري وعزت طنوس وعيسى نخلة. وكان الفريد روك نائباً لرئيس الحزب العربي الفلسطيني المؤيد للحاج أمين برئاسة جمال الحسيني ومن أعضاء اللجنة التنفيذية اسكندر حبش و بترو طرزي و صبري خلف وفؤاد عطالله.

الفلسطينيون في فلسطين مسلمون ومسيحيون موحدون ضد النازيين الصهاينة منذ بداية مشروعهم الاقتلاعي التوسعي من «الفرات الى النيل «. موحدون ضد عصابات الهاغنا و شتيرن، ضد بيغن و بيريز، والآن ضد بن غفير وسموترتش و حاخامهم الأكبر نتنياهو.

وما على الصهاينة الا أن ينقلعوا من فلسطين.

لم يتوان المسيحيون الأردنيون عن الدفاع عن القدس و فلسطين منذ نكبة 1948. وقد سقط منهم العديد من الشهداء، على سبيل المثال لا الحصر :

جريس عيسى الهلسة، سلامة سليم المصاروة، حنا خليل سلامة، توما سلامة خليل حجازين، خليل عبد سليمان زريقات، فائق عودة حدادين، باسيل بشارة عيسى، انطون جريس سالم النعيمات، احسان عبد قاقيش، سليم جريس صوالحة، نورس جريس سلامة يعقوب، سالم سليمان نمر البطارسة، ابراهيم عايد النبر، جريس يعقوب سعد عميش.

ولائحة الشرف تطول لتشمل مسيحيي كافة مناطق الأردن. فالشعب واحد لا يفصل بينه نهر بل يوحد ويعمد ماضياً و حاضراً ومستقبلاً