جفرا نيوز- كتب: هاشم عربيات
المتصالحونَ معَ أنفسهمْ حق لا يرونَ في تميزِ الآخرينَ تحديا لهمْ ، بلْ يرونهُ إضافةً لمنظومةِ الرقيِ والنجاحِ ، تجدهمْ يباركونَ كلٌ تميزَ ويشجعونهُ ، ويدعمونَ المتعثرَ حتى يقفَ ، ويساعدوا التائهَ حتى يصلَ ، ويشيدوا بالجميلِ لأنهُ يستحقُ ، ويفرحونَ بالإنجازاتِ لأنها تحاكي لغةَ أرواحهمْ النقيةِ .
شاهدنا في الآونةِ الأخيرةِ نقدا واسعا عبرَ منصاتِ التواصلِ الاجتماعيِ على إثرِ دعوةِ أحدِ المشاهيرِ للإفطارِ في شهرِ رمضانْ المباركِ في الديوانِ الملكيِ بدعوةِ لمجموعة شبابيةٍ وطنيةٍ متنوعةٍ المجالاتِ والنجاحاتِ ، منْ جنوبِ الأردنِ لشمالها منْ قرى الطفيلة والكركْ ومعانٍ ومنْ ذيبانْ ومآدبا وعمانُ والزرقاءُ وجرشِ وعجلونَ وإربدْ والرمثا والمفرقُ والسلطْ والغورُ والعقبةُ ، منْ كلِ محافظاتِ المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ كانوا بضيافةِ الملكةِ رانيا تقديرا لجهودهمْ المتنوعةِ والمختلفةِ في خدمةِ مجتمعهمْ ووطنهمْ وهذهِ ليستْ المرةَ الأولى بلْ في كلِ عامٍ يكونُ هنالكَ دعوةٌ منْ كافةِ المحافظاتِ والمناطقِ والأشخاصِ مختلفينَ تقديرا لكلِ شبابنا الأردنيَ وفي العامِ الماضي أيضا شرفهمْ جلالةُ الملكِ عبدِ اللهْ الثاني ابنْ الحسينْ بالحضورِ والمشاركةِ معَ شبابنا الأردنيَ في الإفطارِ المقامِ لهمْ .
تراشقُ العديدِ منْ الناشطينَ نقدا مبالغا بهِ لدرجةِ أنهُ لمْ يعدْ نقدا بلْ أصبحَ مناكفةً ، ثمَ وضعوا مقارنةُ لإحدى النشمياتِ الحائزةِ على جوائزَ عالميةٍ في تخصصها وإبداعها ، ولمْ يكنْ نموذجٌ واقعيٌ للمقارنةِ لأنَ الدعوةَ لناشطينَ ومبادرينَ وإعلاميينَ وهيَ تحملُ الرؤيةِ الملكيةِ الساميةِ في تعزيزِ دورِ الشبابِ وتمكينهمْ وتأتي هذهِ الدعوةِ والمشاركةِ كتحفيزٍ معنويٍ لهمْ للاستمرارِ بعطاءٍ ومحبةٍ في خدمةِ مجتمعهمْ ووطنهمْ ، لمْ تأتِ تكريما ولا توزيعَ جوائزَ أوْ تقليدِ الأوسمةِ أوْ حفلِ تكريمٍ وطنيٍ لأيِ أردنيٍ حققَ إنجازا أوْ إضافةٍ أوْ اختراعا وحققَ نجاحٌ عالميٌ ، هنالكَ فرقا كبيرا بينَ دعوةٍ للإفطارِ وحفلِ تكريمِ أوْ توزيعِ جوائزَ وأوسمةٍ للإنجازاتِ الأردنيةِ .
بعدُ ذلكَ بدأَ العديدَ منهمْ في قلةٍ أداركَ أوْ فهمٍ أوْ توسعٍ في طبيعةِ الإفطارِ ومنْ شاركَ بهِ ، ليضربوا لنا أمثلةٌ أنَ هنالكَ أبناءُ محافظاتٍ وإلخْ ، ولا يعلمونَ بأنَ الحضورَ منْ كلِ محافظاتِ المملكةِ وأغلبهمْ منْ القرى وأصحابِ المشاريعِ الصغيرةِ والمبادراتِ الناشئةِ ولمْ يكنْ الحضورُ حصرا على فئةٍ دونَ غيرها ولا محافظةً دونَ غيرها ولا شباب دونَ غيرهمْ وهذا منْ بابِ الإنصافِ والحقيقةِ والحقِ يقالُ لا يمكنُ أنْ نفسرَ المشهدُ حسبَ رغباتنا ولا نوضحُ جميعُ الجوانبِ المتعلقةِ بهذهِ الدعوةِ .
ثمَ بدأَ المشككونَ كعادتهمْ في انتقاصِ أيِ شيءِ أوْ حتى فعاليةِ ومناسبةِ شبابيةٍ وطنيةٍ وبدأَ سجالُ الكلماتِ والمقالاتِ والمنشوراتِ وفيديوهاتِ النقدِ المبالغَ بهِ في صورةٍ لمْ تكنْ حقيقيةً بالمطلقِ ، ويطلَ علينا صحفيونَ بعد انتهاءِ معركتهمْ في نقدِ برامجِ الطبخِ وكلِ شيءِ لديهمْ منتقدٌ وإنَ دلَ على شيءٍ دلَ على أنهمْ فارغونَ منْ كلِ فكرٍ ومحتوى وما باتتْ كلماتهمْ ونقدهمْ إلا استعراضٌ للحدثِ وركوبا لموجةِ الترندْ لعلَ وعسى أنْ يحصدوا مزيدا منْ الإجاباتِ والمشاهداتِ فقطْ لانتقادهمْ دونَ وعيِ أوْ مبدأِ منصفٍ للانتقادِ ليكونَ محتواهما محطَ احترامٍ وتقديرٍ ورأيٍ يأخذُ بهِ لتصويبِ خطأٍ قدْ يكونُ واردا أوْ حتى تعزيزٍ للحدثِ يحتذى بهِ في المراتِ القادمةِ . . .
تجاهلَ الناقدين غيرِ المدركينَ أنهمْ فاقدونَ لكلِ المهنيةِ في انتقاداتِ مبالغٍ فيها ولمْ يأخذوا كلُ التفاصيلِ للحدثِ أوْ الموضوعِ بكلِ جوانبهِ تجاهلوا أوْ تناسوا أوْ أغلقوا عيونهمْ عنْ ذكرِ أنهُ معَ مناسبةِ الإفطارِ لمجموعةٍ شبابيةٍ منْ كلِ محافظاتِ المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ وقبلها بيومٍ واحدٍ فقطْ انطلقتْ أولَ أفواجِ بعثةِ جلالةِ الملكةِ رانيا العبدْ اللهْ لأداءِ مناسكِ العمرةِ وغادرَ الفوجُ الأولُ منْ بعثةِ جلالةِ الملكةِ رانيا العبدْ اللهْ لأداءِ مناسكِ العمرةِ خلالَ شهرِ رمضانْ المباركِ متوجها إلى المملكةِ العربيةِ السعوديةِ . وتضمَ البعثةُ التي قسمتْ على خمسةِ أفواجٍ بالطائرةِ ، وتمَ اختيارُ المشاركاتِ البالغِ عددهنَ 500 سيدةٍ منْ جميعِ محافظاتِ المملكةِ منْ " أسرِ الشهداءِ والمتقاعداتِ والعاملاتِ العسكرياتِ والناشطاتِ في خدمةِ المجتمعِ ومنْ المستفيداتِ منْ الجمعياتِ الخيريةِ والتعاونيةِ ومؤسساتِ المجتمعِ المدنيِ وعددَ منْ المتطوعينَ والمتطوعات " وانطلقتْ أفواجَ البعثةِ تباعا بحيثُ يكونُ مدةَ الإقامةِ لكلِ فوجِ 4 أيامِ 3 ليالٍ وسيكونُ الخامسُ منْ هذا الشهرِ أيْ بعدَ أيامٍ هوَ آخرٌ يومٍ لعودةِ المشاركاتِ في آخرٍ فوجِ منْ البعثةِ . تجاهلوا بأنهُ ثاني يومِ منْ إفطارِ جلالةِ الملكةِ رانيا معَ مجموعةٍ شبابيةٍ في قصرِ الحسينيةِ أقامتْ جلالةُ الملكةِ رانيا العبدْ اللهْ في ثاني يومِ مأدبةِ إفطارٍ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في مدينةِ مكةَ المكرمةِ معَ عددٍ منْ السيداتِ الأردنياتِ المعتمراتِ ضمنَ أفواجِ العمرةِ منهنَ أمهاتُ الشهداءِ وزوجاتهما وعددِ منْ السيداتِ اللواتي لا حول ولا قوةً لهنَ وبمكرمةٍ منْ جلالتها تحملَ كلِ معاني الخيرِ بتأمينهنَ برحلة عمرةٍ مغطاةٍ تكاليفها بالكاملِ ورحلةِ طيرانٍ وحجزٍ في أفضلِ فنادقَ مكةَ المكرمةِ إكراما لهنَ ، ويستفيدَ منها نحوُ 500 سيدةٍ منْ مختلفِ محافظاتِ المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ على رأسهنَ أمهاتِ الشهداءِ وزوجاتهما والنساءِ الأراملِ وغير المقتدرات في أداءِ مناسكِ العمرةِ وزيارةِ بيتِ اللهِ الحرامِ .
ليسَ المقالُ ردا أوْ مناكفةِ أوْ حتى أيِ شيءِ منْ هذا القبيلِ إنما أنصافٌ للحقِ وإنصافٍ للموقفِ واحتراما وتقديرا لمواقفِ جلالةِ الملكةِ رانيا العبدْ اللهْ والحديثِ عنْ الخيرِ وعنْ تقديرها وإكرامها لجميعِ الفئاتِ في المجتمعِ الأردنيِ وعنْ تقديرها لكلٍ منْ قدمَ لوطنهِ لوْ القليلِ وعنْ تكريمها لأمهاتٍ وذوي وعائلات الشهداءِ الذينَ قدموا للوطنِ أرواحهمْ ، لمْ يكنْ ما تقدمهُ جلالةُ الملكةِ رانيا العبدْ اللهْ ذاتِ يومِ إلا شيءٌ يليقُ في جميعِ الأردنيينَ وجميعَ فئاتِ المجتمعِ ، وهذهِ أصالةٌ وشهامةٌ منْ بيتِ الأردنيينَ ومنْ أصالةِ وشهامةِ الهاشميينَ ومنْ مربى إنسانةٍ تربتُ في بيتٍ أصيلٍ وبيتِ عزٍ ونخوةٍ وشهامةٍ واستمرتْ في نهجها وأصالةِ معدنها منْ بيتِ الأردنيينَ بيتِ الهاشميينَ وأصالتهمْ وهذا ليسَ غريبا على قيادتنا الحكيمةِ وعلى رأسهمْ جلالةُ الملكِ عبدِ اللهْ الثاني ابنْ الحسينْ وتسيرُ على خطاهُ ونهجهُ مليكتنا أمّ الحسينْ في ما يقدمونهُ للأردنِ وشعبهِ في كلِ أطيافهِ . . .
لمْ نشاهدْ المنتقدينَ أنفسهمْ أنْ ذكروا بأنهُ أيضا قائدنا وملكنا جلالةَ الملكْ عبدِ اللهْ الثاني كانَ يقيمُ مأدبةَ إفطارٍ في الديوانِ الملكيِ الهاشميِ لرؤساءِ السلطاتِ وكبارِ المسؤولينَ المدنيينَ والعسكريينَ وممثلي مؤسساتٍ إعلاميةٍ وأنَ جلالةُ الملكِ وقائدنا الملكْ عبدُ اللهْ الثاني ، القائدُ الأعلى للقواتِ المسلحةِ ، كانَ حاضرا لمأدبةِ الإفطارِ التي أقامتها القيادةُ العامةُ للقواتِ المسلحةِ الأردنيةِ – الجيشَ العربيَ . عندما يكونُ سيدنا وملكنا ومليكتنا ووليُ عهدنا وأميرنا الحسينْ جميعهمْ في لقاءاتٍ وحضورِ ومشاركةِ معَ كافةِ الجهاتِ وجميعِ فئاتِ المجتمعِ الأردنيِ والحديثِ معهمْ والسماعِ منهمْ ومشاركتهمْ فرحتهمْ في شهرِ رمضانْ المباركِ شهرُ الخيرِ والبركةِ فإنَ هذهِ أكبرَ نعمةٍ في مملكتنا الحبيبةِ شعب وقيادةً جميعهمْ متشاركونَ بكلِ محبةٍ وعطاءٍ في نهضةٍ اردننا بهمة قيادتنا وتحتَ رايةِ جلالةِ الملكِ عبدِ اللهْ الثاني ابنْ الحسينْ ووليِ عهدهِ الأمينِ متشاركينَ في صنعِ مستقبلِ وطنهمْ شعبا وأجهزةُ وقيادةُ فإنَ هذا بحدِ ذاتهِ مدعاةِ للفخرِ والاعتزازِ وتقديرا وتكريما لكلِ الجهودِ المبذولةِ منْ قيادتنا الحكيمةِ ، مؤمنينَ بمنْ حضرَ ومثلَ أبناءُ الشعبِ سواءٌ منْ مسؤولينَ حكوميينَ وقادةِ أجهزةِ وشبابِ ناشطينَ وإعلاميينَ فجميعهمْ وكلّ في مكانهِ ودورهِ يحملُ أمانةً وعلى قدرِ حضورهِ كانَ جزءا أساسيا في نهضةٍ أردتنا وغيرهُ سبقوهُ في لقاءاتٍ سابقةٍ أوْ حضورٍ أوْ اجتماعٍ معَ قيادتنا الحكيمةِ القيادةِ الهاشميةِ ورؤيتها في نهضةٍ اردننا بتعاون الجميعِ وهمةُ الشبابِ . . . كفانا جلدا للذاتِ وكفانا نقدا مبالغا فيهِ دونَ أيِ أسبابٍ للانتقادِ ، فإنَ أردتَ أنْ تنتقدَ تصحيحا للمسيرةِ لكَ ذلكَ ولكنَ واجبا عليكَ أنْ تذكرَ كلُ إنجازِ وكلِ لقاءِ وكلَ حضورٍ ومشاركةٍ ، فهذا جهدٌ جماعيٌ وعملٌ منظمٌ منْ قيادتنا الحكيمةِ ليسموَ الأردنُ في كلِ ما فيهِ لرفعتهِ ومكانتهِ وبناءِ مستقبلٍ يليقُ بهِ ويصنعُ نهضةً بهممِ شبابيةٍ وبتوجيهاتِ وحكمة الكبارِ ورؤيةِ قيادتنا الهاشميةِ الحكيمةِ الرشيدةِ في ظلِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ الملكُ عبدُ اللهْ الثاني ابنْ الحسينْ ووليِ عهدهِ الأمينِ حفظهمْ اللهُ بحفظهِ وهوَ خيرُ الحافظينَ . . .
اختتم كلامي بما قاله الشاعر :
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
حفظ الله الاردن أرضا وشعبا وقيادة
الأردن/ هاشم أمين عربيات