جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم محمد داودية
يعيش ساكنة جزيرة بالي الأندونيسية ذات الأغلبية الهندوسية، في سلام ومحبة، همهم ومهمتهم التركيز على خدمة السياح وراحتهم الذين تعج بهم شطآنُها وجبالُها وغاباتها ومطاعمها التراثية الجميلة التي تقدم أفضل أطباق الأسماك في العالم بأرخص الأسعار.
وايان كوستير حاكم جزيرة بالي الوادعة المسالمة، يرفض مشاركة فريق كرة القدم الإسرائيلي في بطولة العالم بكرة القدم تحت سن 20، التي (كانت) ستقام في الجزيرة من 20 أيار إلى 11 حزيران، رغم يقينه أن اتحاد كرة القدم الدولي-الفيفا سيجرّد بلادَه من حق استضافة كأس العالم، وأن بلاده ستدفع غرامة تقدر بتريليونات الروبيات عقوبة على رفض مشاركة المنتخب الإسرائيلي.
هذا الموقف يمثل رسالة دولية أخلاقية نادرة، انتصرت فيها المبادئ على المصالح.
وهو رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي، تكشف لهم مجددا، كم هم مكشوفون ومدانون ومنبوذون.
وهو رسالة إلى الشعب العربي الفلسطيني تكشف له أن ضمير العالم ما يزال حياً، وان الفلسطينيين ليسوا وحدهم في مناهضة الاحتلال والظلم.
أصبحت مشاركة أي فريق إسرائيلي، في أي مكان في العالم، محفزةً لاحتجاجات جماهيرية واسعة، وأصبحت تشكل خطراً على أمن وربما حياة اللاعبين الإسرائيليين.
فقد «خرج محتجون في العاصمة جاكرتا في وقت سابق من هذا الشهر ملوحين بالأعلام الأندونيسية والفلسطينية مطالبين بعدم السماح لإسرائيل بالمشاركة».
إن شعار فصل السياسة عن الرياضة، أو عدم تسييس الرياضة، شعار مثالي جميل، لكن جماهير الرياضة في العالم لا تعترف به، وكثيرا ما هتفت المدرجات وهدرت بهتافات سياسية خالصة، خاصة لنصرة شعب فلسطين العربي ولإدانة انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، ورفضا لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والهضبة السورية ومزارع شبعا اللبنانية.
وشاهِدُنا مونديالُ قطر 22، الذي كان آخر طبعةٍ تعبّر عن مزاج الجماهير الساخطة على الاحتلال الإسرائيلي والمناصِرة للقضية الفلسطينية العادلة.