العيسوي يلتقي وفدًا من عشيرة الزواهرة / بني حسن - صور فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالشمال غدًا 7 مواقع للاحتفالات و26 للاصطفاف خلال مسير موكب الزفاف - أسماء خطة شاملة وتحويلات مرورية مرافقة لموكب زفاف ولي العهد - تفاصيل منح 27 منتجا غذائيا علامة الجودة الأردنية المستفيدون من قروض إسكان المعلمين 2023 - أسماء "النقل " توضح حول تأمين المواصلات بمراكز احتفالات المحافظات بعد تعيينه .. رئيس المحكمة الدستورية يزور التل في منزله بعد عاصفة البرد.. إقبال كبير على محال زجاج "السيارات" - فيديو الإعلان عن آلية توزيع الأراضي لضباط الجيش إعادة فتح طرق في بيرين والأزرق الدخول للمحميات الخميس مجانا بمناسبة زفاف ولي العهد سلطة وادي الأردن تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اتصال هاتفي بين الصفدي ونظيره الكازاخستاني - تفاصيل الفايز : لا يمكن ترك التحديات الاقتصادية للظروف كم بلغ حجم الأمطار التي دخلت السدود خلال 24 ساعة؟ "الأرصاد" توضح سبب زخات البرد الكبيرة وتحذر من تكرارها المصري لوفد عمان لحوارات المستقبل: بلدنا يمر بمتغيرات متسارعة تعليق الدوام في مدارس لواء الرويشد الأمن يحذر الأردنيين مجددًا - تفاصيل
شريط الأخبار

الرئيسية / قضايا و آراء
الأربعاء-2023-03-22 12:30 pm

في عيد الأم.. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

في عيد الأم.. هناك معلمات ترفع لهن القبعات

جفرا نيوز - بقلم : هبة الكايد

ربما كان من أجمل ما حصل اليوم اتصالا وردني من معلمة ابني ينال، في البداية فاجأني الاتصال وانتابني شعور بالخوف، خلت حينها أن طفلي ليس بخير، وعندما فتحت الخط وإذ به صوت ينال، تسارعت دقات قلبي أكثر، وبلهفة أي أم قلت "مالك ماما صاير معك شي؟"، ليجيب "لأ يمة، بس إنتي هسة عالسبيكر وكل الطلاب بسمعوكي"، تفاجأت وخيّم الصمت للحظات، وإذ به يسألني "يمة بتحبيني؟"، فأجبته "أكيد ماما بحبك.." وقبل أن يستفيض لساني بالكلام الجميل، قاطعني "وأنا بحبك أكثر، وكل عام وإنتي أحلى إم بحياتي"، فشكرته، ودعوت له، وانتهت المكالمة، وفقدت السيطرة على غصة أدمعتني، رافقها ابتسامة من عمق حجرة القلب، لا زالت حتى هذه اللحظة.

هذا الاتصال الذي خططت له المعلمتين روان وسرى من أكاديمية لورا في لواء الرصيفة لم يكن وقعه عاديا على أي أم، بل وقد صنعتا به ذكرى جميلة جدا في ذاكرة أطفالنا قبل ان تَثبُت ذات الذكرى في قلوبنا نحن.

هذا الأسلوب الذي نفتقده بعض الأحيان في قطاع التعليم، وهذه الروح التي نحتاجها فعلا، بل وهذا الحاجز الذي نريد أن نجسر فجوته بين أمهاتنا وأبنائهن، قد أكون أنا وبعض الأمهات ممن أطفالهن معتادون على هذه الكلمات وتلك الحركات، ودوما نتبادل سويا وبعفوية حديث الحب حتى في لحظات انشغالنا ودراستهم، لكن في الحقيقة هناك علاقات مبتورة في بعض البيوت، وتحتاج إلى دفقة من الإنعاش لتخبرهم أنها ما زالت على قيد الحياة.

لقد تعلمنا اليوم أو "أدركنا" إن صح التعبير، أن المعلمة ليست من تعطي المادة الأكاديمية فحسب، إنما هي التي تبني جيلا، هي التي تحيي شيئا في قلوب الطلبة، وهي تلك التي تعزز القيم النبيلة في نفوس أبنائنا أيضا، المعلمة المتميزة هي هذه التي تستغل أي مناسبة، وتأخذ لها منحى آخرا لتصنع بسببها شيئا ما، بأسلوب مغاير تماما لما اعتاد عليه الجميع، ولماذا؟ لتزرع بذلك قيمة من القيم الأخلاقية التي كدنا نفتقدها جميعا، أو ربما بتنا نتجاهلها عمدا أو دون قصد.

هنيئا لنا هكذا معلمات، وهنيئا لبلدنا وجود مثل هذه المعلمات، وهنيئا بك يا حقل التعليم هن وأمثالهن.

أكرر شكري، لقد رزعتما اليوم فرحة لن تُنسى في قلب كل أم، وكل عائلة،  وكل بيت.
ويكي عرب Wiki Arab