«أبو الحسين «..الحكمة من رؤاه، نقولها وبلا تردد، ففي بدايات التصعيد الاسرائيلي الخطير، وتنازع خطابات الكراهية ومحاولات تفجير المنطقة، جرى استدعاء نتنياهو السادس إلى عمان وسمع ما لا يسره، ثم كان لقاء العقبة مكبلا لحكومته الفاشيه وبضغط أمريكي، وجرى التنسيق مع واشنطن والتي بدورها ارسلت وزير دفاعها اوستن إلى عمان، ومن عرين شريف العرب تم ضبط الإيقاع غربا ممهورا بحكمة هاشمية نراها اليوم حاضرة في فلسطين وجوارها.
«ابو الحسين «.الحكمة من رؤاه في تحريك إدارة الرئيس بايدن ودفعها للتحرك فورا لمنع انزلاق الأمور في المنطقة عقب تولي حكومة نتنياهو السادس الحكم ومنع انزلاق المنطقه الى دوامات من العنف والعنف المضاد، وبحكمته حاصر هوجان التطرف الاسرائيلي، ولجم أسوأ اثنين وهما بن غفير زعيم عوتسما يهوديت وسموترتيش زعيم الصهيونية الدينية، بالزام حكومتهما بخفض التصعيد والالتزام بالاتفاقات الموقعة، بضغط أمريكي في لقاء العقبة، وما اعلانهما رفض مخرجاته وتراجعهما لاحقا إلا دليلا على وجود تحذيرات أمريكية من أي خطوات تنسف تفاهمات العقبة الأمنية، وبحكمته في مواصلة الضغط على المتطرفين الصهاينة أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية ومن ثم وزارة الدفاع بيانين شديدي اللهجة ضد حكومة نتنياهو السادس، وزار الوزير اوستن عمان واستمع إلى حكمة مليكنا في ضرورات منع التصعيد وإعادة التنسيق الأمني، وكل هذا ما كان ليتحقق لولا حكمة قائدنا ودوره السياسي في حماية واسناد السلطة الفلسطينية وبث روح التعافي فيها، باجبار إسرائيل الثالثة على إحترام اتفاقاتها ووقف النشاط الاستيطاني، والعودة إلى مسار سياسي جديد يمهد لاستئناف مفاوضات السلآم المتعثرة منذ سنوات.
«أبو الحسين «..الحكمة من رؤاه، افضت إلى لجم التطرف الاسرائيلي قبل تفجير المنطقة، واستحضر معنا مصر وطلب من إدارة الرئيس بايدن التحرك أمنيا وسياسيا، وحذر حكومة نتنياهو السادس لحظة استلامها مهامها السياسية، وكان له ما أراد في القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، فالوصاية الهاشمية اضحت حماية لمقدساتنا وارضنا، ففي كل بيت وفي كل مكان نلمس صورتنا وصوتنا ونرى ونسمع إسم مليكنا يتردد على كل لسان حر شريف، مثمنا ومباركا خطواتنا تجاه فلسطين وأهلها.
«ابو الحسين «..الحكمة من رؤاه بمنع تفكك وانهيار السلطة الفلسطينية واسنادها في اوقات الشدة، وما لذلك من إسناد لمشروعها الوطني ودعم اهلنا في فلسطين، فرفض المشاركة في لقاءات سابقة بقمم النقب دون مشاركة السلطة الفلسطينية، واصر في لقاء العقبة على مشاركتها كطرف أساس، والزام إسرائيل الثالثة بتعهداتها، في وقف البناء الاستيطاني، وهكذا جرى محاصرة التطرف الاسرائيلي في حدوده الدنيا، وإعادة واشنطن إلى دورها السياسي والامني، وبكل الأحوال فإن الحراك الملكي ما زال قويا ويدفع باتجاه انتزع تنازلات أمريكية مهمة لصالح تقوية السلطة الفلسطينية ودعم واسناد الشعب الفلسطيني في أرضه وحقوقه غير القابلة للتصرف وبما يفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
«أبو الحسين «..الحكمة من رؤاه في استقرارنا الإجتماعي والاقتصادي والسياسي، وفي استقرار المنطقة، وفي إسناد فلسطين واهلها، فكل ما نراه اليوم هو ثمرة جهوده وحكمته في التعاطي مع الشأنين الداخلي والاقليمي وخاصة في فلسطين والعراق وسوريا، فله منا كل محبة وإحترام، وله ترفع القبعة ايذانا واعترافا بحكمته ورجاحة عقله وايمانه بأننا أمة قادرة على النهوض من جديد.