«لقاء العقبة» الذي استمر لثماني ساعات هدفه تجاوز عقبات التطرف الاسرائيلي، لحكومة سموتريتيش وبن غفير بزعامة نتنياهو، وإعادة أحياء مفاوضات السلام، فيما الاتهامات والتشكيك تأخذ سيرورتهما في اجندات المعارضين دون وجود بديل اخر..فيا ترى ما هي عقبات التطرف الاسرائيلي..وما مدى نجاح لقاء العقبة في تجاوزهما؟!.
حكومة نتنياهو السادسة وافقت على المشاركة بضغط أمريكي وراءه الأردن، لوقف إجراءاتها الاحادية في الضفة الغربية ووقف جرائمها في اقتحام المدن الفلسطينية، ووقف غول استيطانها المتوحش في مناطق ج، ووقف اقتحامات المتعصبين الصهاينة للاقصى المبارك في شهر رمضان المبارك القادم، وبما يعني اعادة الهدوء وبناء جسور التواصل الأمني لمنع الانفجار والأهم البحث في إمكانية استئناف مفاوضات السلآم المجمدة منذ سنوات.
الأردن وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومع الاشقاء في مصر ، وبدوره في دعوة واشنطن للتحرك وتجاوز عقبات التطرف الاسرائيلي الجديد، استضاف الأطراف المعنية كلها للاتفاق على بنود تطبيق الخطة الأمريكية والتي محورها تطمينات انتزعتها عمان من واشنطن وتل أبيب..وقف التصعيد والإجراءات الاحادية، ووقف اقتحامات الجيش الاسرائيلي للمدن الفلسطينية، واستحداث غرفة فلسطينية امريكية إسرائيلية لمراقبة التنفيذ، وهذا يعني قبول حكومة نتنياهو السادسة وقف أعمالها العدوانية الاستيطانية ووضع حد لاقتحاماتها للمدن الفلسطينية بما يمهد لعودة الهدوء والاستقرار في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وزير الخارجية أيمن الصفدي بحضور رئيس الأجهزة الأمنية سيرأس لقاء العقبة الذي سيشارك به عن الجانب الفلسطيني كل من حسين الشيخ امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وماجد فرج رئيس جهاز الأمن الوقائي واحمد الخالدي مستشار الرئيس محمود عباس، فيما سيشارك عن الجانب المصري عباس كامل، وعن الجانب الأمريكي بريت ماكغورك وانين وعن الجانب الاسرائيلي كل من تسامي هنغبي رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي نيابة عن نتنياهو ورونين بار رئيس الشاباك واخرين، فيما افضت الإتصالات قبيل اللقاءات بالعقبة إلى تجاوز عقبات التطرف الاسرائيلي عنوة بضغط أردني كبير على إسرائيل وتحرك أمريكي أيضا كان لعمان ما ارادته لقبول عقد اللقاء والخروج بنتائج مهمة.
الإتصالات الأردنية لم تكن وليدة اللحظة، فمنذ اليوم الأول لإعلان حكومة نتنياهو السادسة تشكيلها باجندتها المتطرفة المعلنة، جرى دعوة نتنياهو السادس إلى عمان ولقاء جلالة الملك الذي حذره من خطورة إجراءاته على مستقبل عملية السلام برمتها، طالبا منه إحترام سيادتنا على المقدسات الإسلامية والمسيحية ودورنا التاريخي والاتفاقات الموقعة، وجرى إبلاغه بضرورة وقف التصعيد الاسرائيلي ضد المدن الفلسطينية، وإحترام اتفاقيات أوسلو ووقف الإجراءات الاحادية، وكل ذلك بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والاشقاء في مصر.
«لقاء العقبة «..هام لجهة تجاوز عقبات التطرف الاسرائيلي، ووضع حد للجرائم المتواصلة ضد الفلسطينيين، بما يمهد لإعادة الهدوء في الضفة الغربية ومنع الانجرار وراء جولة جديدة من سفك الدماء والعنف والعنف المضاد بين إسرائيل والفلسطينيين، لتشمل غزة ومناطق «48» وربما تجر المنطقة كلها إلى دوامة أخرى من الفوضى والدماء.