النسخة الكاملة

يقتل ابنته طعناً بعد الإفطار مباشرة والسبب؟!

الأحد-2012-07-29 10:36 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - لقيت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر "18 عامًا" حذفها على يد أبيها، إثر تعرضها لطعنات عدة بالسكين، في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، فيما أكد شهود عيان أن "والد الفتاة وخلال تحرياته اكتشف عدم نجاح ابنته في الثانوية العامة، فجن جنونه، ما أسفر عن مشادة كلامية، ثم قام باستلال سكين، وقام بطعن الفتاة، ما أدى إلى وفاتها على الفور".
وأوضح بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة أن "الفتاة وصلت مستشفى طولكرم الحكومي وهي مصابة بطعنات عدة في جسدها، وقد فارقت الحياة على أثرها"، مشيرًا إلى أن "الشرطة والنيابة العامة باشرتا التحقيق في الحادث".
وقال شهود عيان ومصادر أمنية، "إن والد الفتاة الضحية قام بطعنها طعنات عدة قاتلة بعد الإفطار مباشرة، ومن ثم خرج إلى الشارع وهو يحمل السكين الذي نفذ بواسطته الجريمة ويداه وملابسه ملطخة بالدماء"، وذلك قبل أن يقوم باستقلال سيارة، والتوجه إلى أحد مراكز الشرطة، وتسليم نفسه طواعية.
وتم استدعاء سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، والتي قامت بنقل جثمان الفتاة إلى المستشفى.
وذكرت مصادر طبية أن "الفتاة كانت فارقت الحياة لحظة وصولها المستشفى"، فيما بشرت نيابة طولكرم والشرطة التحقيق في ملابسات وظروف هذا الحادث.
من جانب آخر، أكد مواطنون من مدينة طولكرم أن "السبب الحقيقي وراء قتل الوالد للفتاة جاء نتيجة أن الفتاة أخبرت أهلها قبل أيام بنجاحها في الثانوية العامة "التوجيهي"، ما دفع الأهل لإقامة حفلة ابتهاجًا بهذا النجاح"، مشيرين أن "والد الفتاة وخلال تحرياته اكتشف عدم نجاح ابنته في التوجيهي، فجن جنونه، ما أسفر عن مشادة كلامية، ثم قام باستلال سكين، وقام بطعن الفتاة، ما أدى إلى وفاتها على الفور".
وحمل بعض الأقارب وزيرة التربية والتعليم مسؤولية مقتل الفتاة، على خلفية إعلان النتائج بأرقام الجلوس وليس بالأسماء، يوم الخميس الماضي.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أعلنت نتائج الثانوية للعام 2012 إلى وسائل الإعلام على شكل "أرقام جلوس" لتزيد من حيرة الطلبة وذويهم لمعرفة نتائج أبنائهم, وعبر الكثير من الطلبة والأهالي عن سخطهم من الطريقة التي أعلنت بها النتائج, إلا ان البعض الآخر رأى في عدم صدور الأسماء, "طريقة لعدم الإحراج، ومراعاة مشاعر الطلبة الذين حصلوا على معدلات متدنية".
ومن خلال استطلاع "الحياة الجديدة" لآراء الشارع الفلسطيني، حول خروج نتائج الثانوية العامة بهذا الشكل، أبدى معظم المواطنين "معارضة شديدة لهذه الطريقة، التي جعلت الطلبة في حيرة واستغراب لمعرفة نتائجهم".
وأبدت وزيرة التربية والتعليم الفلسطينية لميس العلمي استغرابها من "الهجمة التي يشنها البعض على قرار الوزارة بشأن صدور النتائج بأرقام الجلوس, حيث إن هذا القرار كان قيد التنفيذ منذ ثلاث سنوات, وكان سيطبق العام الماضي, إلا أنه تم تأجيله لهذه السنة بناءً على تدخلات بعض وسائل الإعلام لدى رئيس الوزراء"، منوهة أن "هذا الأمر كلفهم أموالاً كثيرة تحضيرًا لهذا اليوم, الأمر الذي حال دون تطبيقه السنة الماضية, لكن تم الاتفاق مع الجميع أن تصدر نتائج الثانوية العامة هذه السنة على شكل أرقام جلوس".
وبررت العلمي هذا القرار من منطلق "الحرص على المشاعر الإنسانية، وخصوصية بعض الطلبة وذويهم الذين لم يحصلوا على معدلات عالية أو متوسطة، تؤهلهم لدخول الجامعات أو الكليات الأكاديمية, فمعرفة نتيجة الطالب هي ملك له, ومن هنا جاء قرار الوزارة بإعلان النتائج على شكل أرقام جلوس", مستبعدة أن يكون لوزارة التربية أو التعليم العالي دور في "تقديم منح دراسية للطلبة للدراسة في الخارج على حساب طلبة آخرين", مبينة أن "المنح الدراسية أصبحت مسؤولية وزارة التعليم العالي، ولا علاقة للوزارة بطريقة إعطائها للطلبة".
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير