النسخة الكاملة

أبي وزوجته يحرموننا الطعام

الخميس-2022-05-25 07:00 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أبي وزوجته يحرموننا الطعام، فعندما أدخل أنا وأختي إلى المطبخ لإعداد الطعام، تقوم زوجة أبينا بضرب أثاث المطبخ بقوة، وتصدر أصواتًا مزعجة، حتى نذهب، وتخبِّأ الطحين وغيره، وتعلم متى نستيقظ من النوم، فتقوم بملأ فرن المطبخ بقدور الطهي للغداء، حتى وإن كانت الساعة الثامنة، فيصرخ أبي في وجوهنا قائلًا: تتناولون الفطور الآن والغداء قريب، مع أننا نتناول الغداء بعد الساعة الواحدة ظهرًا، وعندما نصوم تطوعًا تأتي للمطبخ قبل الأذان لإزعاجنا، الحمد لله أني أعمل؛ لذا أطلب كل وجباتي من الخارج، وأبي يشجعني على ذلك للأسف، أما أختي الجامعية، فإنها تسهر وتعد وجبة الإفطار ليلًا، نحن – والحمد لله - نأكل، ولكن هذه المحاولات تضايقنا، وفي وجبة الغداء والعشاء ينادون الجميع للأكل عدا أنا وأختي، وتزيل زوجة أبينا طعام الغداء عندما ينتهي من أكله ويشبع، وعندما آكل معهم وانتهز الفرصة للحديث مع والدي، يتجهَّم وجهه، ويغادر غرفة الطعام، وأنا أتساءل: هل يريد أن يستمر هذا الوضع حتى وإن كبر في السن وأصبح وحيدًا؟ ودائمًا ما ينظر إليَّ بغضب أو يتأفف عندما يراني، وصرح بأنه يريد حبسي في الغرفة، عندما يتقدم لي شاب، أراه يعاملني معاملة طيبة ويحضر لي الطعام إلى مكاني، وعندما لا يكون هناك نصيب، فإنه يعود فورًا لحالته الأصلية، فما السبب يا ترى؟ أخشى أن أتطبع بهذه الطباع السيئة؛ لذا سجلت في الماجستير، تخصص علم نفس الإرشاد الأسري؛ لأشفي نفسي وأحرص على نفع عائلتي المستقبلية بإذن الله، وأيضًا أشتري الحلويات والبسكويت شهريًّا، وأوزعها على إخوتي لأنهم ربما يكونوا جائعين، وأنا لا أعلم، وأيضًا أدعو أبي لتناول ما أشتريه أو أطبخه من حلويات مع شرب القهوة التي أعدها، كل ذلك من مالي الخاص، وعندما يتمنى أحد إخوتي شيئًا من الطعام، أشتريه لهم لأرى السعادة على وجوههم، أبي يقول لي: إنه يتمنى أن يذهب إلى السوق، ويشتري تفاحتين فقط له ولزوجته، لا أخفيكم سرًّا فأنا لا أريد أن أبرَّه عندما يكبر، وأنتظر اليوم الذي يكبر فيه ويصير جائعًا، ويشعر بالرفض من حوله، كما أشعرني أنا وإخوتي به، جزاكم الله خيرًا، أسأل الله أن يجعل ردكم عليَّ ذهابًا لهمي، ويثقل به ميزان حسناتكم.