جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الكاتبة مها احمد
بدات قصتي منذ زمن بعيد حيث كنت أبلغ من العمر 15 سنه حيث تقدم لي رجل طاعن في السن يبلغ من العمر 81 سنه طبعا في البدايه عارضت الزواج وكيف أتزوج رجل من عمر جدي
وقتها جاء أبي رحمه الله وقال لي: يا أبنتي أنتي تعرفين أنكم عائلة كبيره وغير قادر على اطعامكم لأنني أعاني من مرض مزمن يجعلني غير قادرآ على العمل تزوجية لانه سوف يدفع لك مهرا كبيرا بالاضافه انه وعدني في حالة زواجك سوف يفتح لي بقاله أصرف منها على أخوانك
سكت قليلا ثم تابع والله يا بنتي يعز عليي أن أرميكي و ازوجك لرجل طاعن في السن ولكن فكرت وجدت هذا هو الحل الوحيد على كل حال اذا رفضتي العريس لن أجبرك على الزواج منه فكري وردي لي جواب . ولكن ادركت اشتداد الفقر علينا بحيث تمر علينا ايام لانجد فيها لقمة خبز واحده لذلك فكرت بأن أعين أبي في حمله ووافقت على الزواج
عشت مع العجوز ما يقارب سنه وكان على خلق وكان يراعي أنني صغيره في السن واذكر اني يوما حاولت أعد الطعام فحرقت الطعام لأنني لا أجيد اعداد الطعام وعندها لم يغضب بل نظر الي ضاحكا وقال سأذهب واحضر طعاما جاهزا ولكن أريد منك أن تذهبي الى والدتك لتتعلمي أعداد الأكل وكان كريم معي لأبعد الحدود ، حتى انه اعطي ابي مال لفتح البقاله بالاضافه الا ذلك كان يعطيني المال يفيض حاجتي كما ويعطيني حريه التصرف
لكن بعد مرور عام من زواجنا وكنت حامل بأبني تعرض لجلطة دماغيه سرعان ما أنتقل الى جوار ربه ذهبت الى بيت أهلي وانا حامل في احشائي طفل ورثت عن زوجي ما لا بأس به من المال أخذت أساعد أبي وأخواني والحمدالله أصبحت حياتنا افضل ولانطلب العون من أي انسان وأنجبت أبني وانا ابلغ من العمر 16 سنه حتى أنني لا اعرف كيف أعتني بطفلي وكانت أمي تساعدني في رعايته
وكبر ابني وأصبح عمره 19 سنه وتوفى أبي رحمه الله واشتريت بيت لأسكن أنا وابني وأمي في بيت مستقل بعد ما تزوج جميع اخواتي ولم يبقى الا أنا وأمي وأبني وعندما اذهب انا وابني في نزهه من يشاهدنا يظنه اخي انا اكبر من ابني 16 سنه
في يوم قلت لأبني أنا لم أنجب غيرك وأريد أن أفرح فيك وأزوجك وأريدك أن تسكن معي في نفس البيت المهم أخترت له فتاه كانت تسكن معنا في نفس الحاره وتم الزواج وبعد مرور عام انجبت زوجة أبني ولد ،،سبحان الله تعلقت فيه لا بعد الحدود وحتى عندما كانوا يخرجون أبني وزوجتة أبقى انا وحفيدي وأشتري له الألعاب من السوق وحلويات وكنت لا أفارقه ابدآ وتعلقت بحفيدي خاصه لما أمي توفيت ولم يبقي لي غير أبني وحفيدي
وفي يوم كانت زوجة ابني تريد أنجاب طفل ثاني فذهب أبني معها الى المستشفى ومن كثر صراخ زوجة أبني أخذ ابني يسوق بسرعه جنونيه للذهاب بها الى المستشفى وهناك تعرض لحادث سير توفى ابني وزوجتة والطفل في احشائها
وعندما علمت بالخبر وقع كالصاعقه علي،،، أبني وحيدي توفى لم يبق لي غير حفيدي الذي كان عمره 6 سنوات ومن الصدمه دخلت في غيبوبه ولم يكن في البيت غير حفيدي وعندما رأني حفيدي أخذ يبكي وذهب الى المطبخ واحضر ابريق ماء وقام بسكبه علي لأفيق وعندما لم افيق اخذ يصيح ويقول جدتي ماتت جدتي ماتت ظنآ منه اني توفيت ، ما شاء الله عليه برغم صغر سنه كان ذكي ويعرف كيف يتصرف فذهب الى الجيران وقال لهم جدتي ماتت فجاؤوا الجيران الى بيتنا للاطمئنان عليي وجدوني في غيبوبه وتم نقلي الى المستشفى وقد قال لي الدكتور لولا وجود حفيدك وذهابه الى الجيران كان توفيتي ولم يسأل عنك أحد وعرفت ان معزة الحفيد كمعزه الأبن لا فرق بينهم وبقيت هناك ثلاثة ايام حتى تعافيت وخرجت من المستشفى
في البدايه قلت في نفسي لا اريد أن أعيش ولمن اعيش وأبني قد توفي ولكن استغفرت ربي وقلت صح أبني توفي ولكن ترك لي حفيدي ربي عوضني به
سأعيش من أجله
والان اصبح عمري 45 سنه وجاءت جاره لنا وقالت لي في جار ارمل زوجتة توفيت وأراكي يرغب بالزواج منك ويعرف أن لكي حفيد موافق على العيش معا في حالة زواجك منه يعني انتي وحفيدك وهو قلت أفكر في الموضوع وأرد لكي الجواب ذهبت الى طبيب قال لي برغم عمرك 45 سنه فأنتي ما زلتي قادرة على الانجاب قلت سأتزوج ربما ربي عوضني وأنجبت أبن لي
ولكن عندما علم حفيدي بقصة زواجي وهو الان في المدرسة قال لي في حالة زواجك سأترك لك البيت انتي وزوجك ولن اعيش معك أخذت أقنع فيه أنك في يوم من الأيام سوف تتزوج وتتركني لوحدي وأنا أريد أن يعتني بي احد رفض وأصر على كلامه
مشكلتي الأن أريد الزواج بالشاب خاصه عمري متقارب مع عمره ويعوضني عن أيام الشقاء التي كنت بها بس بنفس الوقت كيف أقنع حفيدي أن يبقى عندي لأن لا أحد له غيري ولا أريده أن يبتعد عني هذه مشكلتي بأختصار قلت أعرضها عليكم لعلي أجد حل لها