النسخة الكاملة

ابني ابتلع سماعات الهاتف

الخميس-2021-12-03 10:33 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الكاتبة مها  احمد 

 تقدم  لي شاب يطلب  يدي للزواج  وقال لي أنه مطلق زوجه  ولديه طفلين ولكنهم يعيشون  عند والدتهم التي   تقوم برعايتهم ووافقت لكني  لم اعرف ماذا ينتظرني.
 وكان في فترة الخطوبة إنسان رائع و ذو أسلوب رائع  ومتفاهم إلى أبعد الحدود .

وهنا بدأت معاناتي,,,

 وبعد الزواج اكتشفت أن زوجي متقلب المزاج  صاحب مزاج  عصبي  ولا يتفاهم إلا بالضرب ولا يعرف أسلوب في التعامل إلا الإهانة  وعرفت بعد فوات الأوان  أن سبب طلاق زوجته الأولى كان الضرب الذي يحاول أن يظهر صطوته ورجولته عليها ولكنها لم  تعد   تتحمل كل هذا  الضرب والإهانة   وطلبت منه  الطلاق متنازلة عن جميع حقوقها التي كانت من حقها من أجل أن تنهي قصة زواج بنيت على الكذب والخداع

ومن كثر الحظ السعيد الذي لا أعلم اهو ابتلاء أم ذنب اقترفته لكي أعيش هكذا   ،،، 

مع إنني أتعجب أين اختفى الشخص الذي كان حزام الأمان بالنسبة لي في فترة الخطبة  أما الأن لا أتذكر مروري بيوم سعيد معه أو بالأحرى  لأني لا أشعر الأمان معه والحنان فمن ظننت أنه سندي  صار  مصدر ألمي فحياتي وبدون مبالغة أصبحت  كالسجن بل ومكان عذابي،  وبعد أن  أنجبت منه ولدا كان مثل  شمس أضاءة قلبي كان كل شيء بنسبة  لي 

 ولكن وبعد المعاناة والتعب وفقدان الأمل لجأت إلى عائلتي  وأصبحت أخبره  بأني سأترك البيت وإني لن أعود إليه سأذهب الي بيت عائلتي لعل وعسى أشعره  بالخوف أو اذكره بسندي  الحقيقي من يسترد حقي منه ولكنه لا يأبه ولا يتعظ وكان الذي فيه طبع مثل هذا لا  يتغير ولا  يتبدل  

بل إزداد عنفه وضربه لي كأني أشعلت فتيل الحرب  لم  أعد اتحمل هذه العيشه نفذت ماكنت أقول  له وذهبت إلى بيت الأمان و الحنان بيت عائلتي  طالبةََ الطلاق ولم أكن أتوقع هذه  السلاسة بالرد منهم  كان ردهم إذا كانت رغبتك الطلاق سنكون عون لكي بكل شيء   ولكن اتركي  ابنك عند اباه لأننا  لسنا مجبورين على تربيته وتكفل  بمصاريفه بل أباه هو المجبور فيه وهكذا أصبح الخيار عبارةََ عن نار تلتهم جسدي وكما كل النساء غريزة الأمومة تحتم  علي احتمال الضرب والإهانة ولا أن ابتعد لحظة عن فلذة كبدي ،،ورجعت إلى بيتي مكسورة الخاطر مستسلمة للأمر الواقع  

أصبحت بعد كل ضربة أذهب إلى بيت أهلي لعل وعسى أن يحزنوا ويغيروا رائيهم ويسمحوا لي بالطلاق وابني معي ولكن كالعادة لا نتيجة لم تكن أي محاولة ناجحة خلال سنة واحدة ذهبت إلى أهلي أثنى عشر مرة مكسورة  حتى إني وبعد إن استسلمت أصبحت أضرب ولا أذهب الى أحد و عائلتي متعجبة  من عدم الزيارة وأصبحوا يتساءلون  هل من الممكن  لم تضرب هذا الشهر أم حدث لها مكروه  وبادروا بالاتصال  قائلين :لقد افتقدناكي هذا الشهر هل عدلتي  عن الطلاق لأن الغرفة التي تأتي عليها قد جهزناها لكي ولكن بدون ابنك .وهنا استسلمت إني لن أذهب بل سوف اتحمل من أجل ابني 
في هذه الفترة تأكدت أنه لا سند لي ولا هناك من أتكء عليه
وهنا تمادى أكثر وأكثر بالضرب وأصبح جسمي منهكاََ  فقد جرب الضرب بأنواعه
وأيضا في المنطقة التي نسكنها أصبحوا يأتون لزيارتي حينما لا يسمعون له صوت لمدة يومين معتقدين إني مت وكان  لقبه بمنطقتنا  العندليب لأن صوته دائما مسموع بالشتائم والصراخ
وفي يوم جاء العندليب (زوجي) إلى البيت ومعه سماعات هاتف ذكية وضعها على الطاولة وذهب ليبدل ملابسه وعندما رجع جلس هو وابني الصغير وأنا بالمطبخ أحضر لهم الطعام كان ابني يلعب بسماعات أبيه وضعت الطعام وأكلنا وذهب ه إلى غرفة المعيشة وأنا إلى المطبخ وابني ذهب مع أبيه 
هنا سمعت صوت العندليب بصراخه وشتمه ولا أعرف حتى ما السبب بعدها سمعته يقول أين السماعات وضعتها هنا أين هي .


قام كالعادة بإخراج صوته وقال أريد الأن معرفة من أخذ السماعات 
ذهبت إلى الغرفة وبدأت بالبحث وهو لا زال عل وضعه وبعد جميع المحاولات لم أجد أثر للسماعات وأصبحت الشكوك أن ابني قد ابتلع هذه السماعات لأنه كان كل شيء يجده  يضعه بفمه 

أصبح الآن كل همي أن اطمئن على ابني وأن اتأكد من أنه لم يبتلعها وهو كل همه أين السماعات وبدأ في هوايته وأصبح يضرب ويضرب حتى لم أعد أشعر أين الألم وأنا أتوسل له أن يطمئن معي على ابنه ونأخذه لمستشفى لنتأكد  انه لم يبتلعها 
لا أعلم كيف هربت من تحت ضربه واتتني الجراءة لاصرخ سوف أذهب بإبني إلى المستشفى بك أو بدونك 

المهم ذهبت أنا وزوجي مسرعين الى المستشفى وكنت بالطريق أبكي  لأن مكان الضرب صار يؤلمني ولكن كان أهم ما أفكر فيه سلامة ابني وصلنا إلى المستشفى ودخلت الطوارىء مسرعة واستقبلوني بالطوارىء يعتقدون من كثر البكاء إنني المريضة قلت لهم اسعفوا ابني لقد ابتلع سماعات هاتف والده قال لي الطبيب يجب أن نعمل له صوره أشعة لكي نتأكد أصبحت الآن وبكل الأوجاع التي بداخلي من ألم ومن كدمات وأنا أطارد به من عيادة الطوارئ إلى الأشعة وزوجي جالس بكل برودة  أعصاب وانا انتظر الصورة وقف زوجي ويا ليته لم يقف كنت أفكر أنه قد أحس بالذنب وأنه ندم على ما فعله بي قال بصوت مرتفع خلصيني بدي أعرف وين السماعات ماأبرد ردود أفعاله وأصبح يلقي اللوم علي لو أنك منتبهة  لإبنك لما فقدت السماعات 

المهم أصبحت الصورة جاهزة وعندما حضر الطبيب كانت المفاجئة أنه لم يظهر في الصورة أثر ابتلعها وقال الطبيب لو كان ابتلعها  لظهرت في الصورة هنا أنا سجدت لله  شاكرة أن ابني لم يصبه مكروه وحمدت الله وأصبحت لا شعورياً أحضن طفلي بلهفة وخوف 

وأباه العندليب لم يحرك ساكناََ وكأنه ليس ابنه وكان كل تفكيره أنه اطمئن أن السماعات ليست ببطن ابنه خرجنا وأثناء خروجنا من  باب المستشفى أخرج زوجي باكيت الدخان من جيبه وأراد أن يشعل السيجارة وبدأ يبحث عن الولاعة وضع يده في جيب بنطاله أخرج منها السماعات كان قد وضعها في جيبه ونسيها

هنا تمالكت نفسي وفكرت لدقائق إلى متى سوف أقبل هذه الإهانات والضرب نظرت إليه نظرة حقد ووجدت يدي ترفع لتوقف تاكسي أخذت ابني وذهبت إلى بيت أهلي الذين استسلموا للأمر الواقع وتأكدوا أني سوف أموت على يده إن لم يستجيبوا لرغبتي وإني سوف أموت انتحارا إن لم يسمحوا  لي بالطلاق ومعي  ابني 
قلت انشر مشكلتي لعلي اجد حلا هنا