جفرا نيوز -
جفرا نيوز - مها احمد
بدأت قصتي عندما تقدّم شابّاً لخطبتي ، كان فقير الحال ، قلت لنفسي : الفقر ليس عيباً ، فالمهم هو الأخلاق ،تمّت خطبتنا و نظراً لوضعه المادّي لم يستطع إكمال المهر المطلوب
فاستمرت الخطبة ثلاث سنوات ، ممّا أغضب العائلة و خاصّة والدي
، نادى أبي على خطيبي و أخبره بأنّه إمّا أن يكمل المهر المطلوب أو أن يلغي الخطبة ، و أعطاه مهلة ثلاثة أشهر ، علماً أن خطيبي لم يكن يملك قرشاً واحدا فكيف سيحضر الّذهب و الأثاث ؟!
، و بعد أسبوع اتّصل خطيبي بأبي قال له : لقد اشتريت الذّهب و لم يبقَ معي ثمن الأثاث ، فهل تقبلون أن أشتري أثاثاً مستعملاً ؟ ،
عندها استغربت كثيراً من كلام خطيبي ، فمن أين له المال لإحضار الذّهب ؟! ، فسألته عندها أخبرني أنّ والدته كان لديها بعض المال و خوفاً من حدوث انفصال قامت بشراء الذّهب و طلبت منّي أن أسألك إذا كنتِ تقبلين أن أشتري أثاثاً مستعملاً ؟؟ ،
المهم
تمّ الزّواج و بعد ذلك خرج زوجي من عمله مما جعل وضعنا سيئاً جداً ، و لم نكن ندري من أين سنعيش ؟! ،
و في أحد الأيام رأيت زوجي في حالة غضب شديد ، و من شدّة خوفي عليه خشيت أن يصيبه أي مكروه ، بعدها بفترة قال لي : لقد وعدتكِ أن تكونين كالأميرة في بيتها كما كنتِ في بيت والديكِ ،
قلت له : خذ ذهبي و بعه و تصرف به ، لكنّه رفض رفضاً قاطعاً قائلاً : لن آخذ أيّ قطعة ذهب منكِ حتى لو كان اخر يوم في حياتي ! ، فهذا لك أنتِ
قلت له : خذه و عندما تتحسّن أوضاعك اشتري لي بدلاً منه ، لكنّه رفض أيضاً ، ففكرّت أنّه لم يبق لديّ سوى أن أذهب بنفسي إلى السوق لبيع قطعة الذّهب ، و سأخبره أنّني قد بعت قطعةً واحدة ،
و بالفعل ذهبت في الصباح الباكر لبيع القطعة ، لكن ما حدث أصابني بالمفاجأة ! ، أخبرني الصائغ أن قطعة الذّهب مزيّفة ، و ليست ذهباً خالصاً ! ، بَل هي من نوع الذّهب الروسي الّذي لا ترتفع قيمته عن نصف دينار ! ، كانت صدمتي شديدة فمنذ خمس سنوات و أنا أظن أن الذّهب حقيقيّ ! ،
وعرفت سبب رفض زوجي بيع الذّهب في كل مرّة كنت أعرض عليه ذلك ، فكّرت أن أُخبر عائلتي ، لكن لم أعلم ماذا أقول لهم ! ،
هل أقول لهم : إنّ زوجي قد خدعني منذ فترة طويلة ؟! ، و من شدّة الصّدمة لم أتفوّه كلمة واحدة ، فكّرت أن أترك البيت غاضبة إلى بيت والداي و لم أكن أدري ماذا سأقول لهم !! ، فلو علموا بالأمر لن يرضوا أن أبقى عند زوجي و لا لدقيقة واحدة بسبب كذبه و خداعه ! ، و لا أدري ماذا أفعل ، ففكّرت و رأيت أن أنشر مشكلتي معكم أيّها القرّاء ، لعلّي أجد حلاً شافياً .