جفرا نيوز -
جفرا نيوز- بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
كلنا يعلم ان جلالة الملك حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين يكثفون من الزيارات الميدانية للمحافظات والأولوية ، وكذلك لبعض الشخصيات الإعتبارية التي كانت قد قدمت لهذا الوطن من عمرها خدمات جليلة لا تنسى ، وصار هناك عرفا بأن كل زيارة لجلالة الملك أو ولي العهد تتبعهما زيارات لرئيس الديوان الملكي لمتابعة التوصيات والمخرجات المستخلصة من هذه الزيارات .
والغريب جدا ان الحكومة ورئيسها لا زالوا في حالة اجتماعات كذابة ووهمية ، الغاية منها هي عدم فتح الابواب لحل مشاكل الناس او المواطنين الذين يدفعون الضرائب والرسوم مقابل لا شيء من الخدمات .
فمن يتابع شكاوي المواطنين والناس على مواقع التواصل الإجتماعي وعلى الإذاعات الخاصة والحكومية يجد ان المواطن يعاني في كهربائه وماءه وشوارعه وتعييناته وفساد غذائة ونقص في خدمات الصحة وجودة التعليم ، والغريب ايضا أن كل مشاكل المواطنين المعروضة سهلة تستطيع الحكومات حلها من خلال محاسبة المهملين والمقصرين بأداء بواجباتهم .
ولنلقي نظرة معمقة حول الزيارة الأخيرة لجلالة الملك الى محافظة الكرك التي تعتبر رابع محافظة حجما ومساحة وسكانا بالمملكة ،حيث سبقها زيارات اخرى له ولولي العهد ، فعندما تشتكي القطاعات الحكومية والأهلية من عدمية التواصل مع الحكومة وقنواتها ، ولا يوجد اي تفاعل او تحسس منها تجاه مشاكل هذه المحافظة ولو على مستوى الزيارات الرسمية لرئيس الحكومة او وزراءه الذين لا زالوا في حالة انعقاد دائم لاجتماعات لا تسمن ولا تغني من جوع او فقر او قلة خدمات .
الحكومة لا تتحرك الا اذا انقطع الاوكسجين بالمستشفيات نتيجة اهمال موظفينها ، او عندما يغرق الطلاب برحلاتهم المدرسية ، او عندما تجتاح الامطار الأسواق التجارية ، عندها تبادر الحكومة الى اطلاق ما يسمى باللجان أوالتصريحات الإعلامية المخدرة ، ثم تقوم بعدها بإعلان تعيينات جونية برواتب خيالية ، او تعمل على تبادل الأدوار ما بين السفراء والوزراء في المناصب والكراسي .
رئيس الحكومة لا يهتم بالمحافظات ولا بالكرك تحديدا ، فجل اهتمامه بالكرسي الذي كان يجلس عليه في مجلس النواب او بالموكب الذي يرافقه او بالكاميرا التي تلاحقه عند خروجه من مكتبه .
الى متى سوف تبقى حكوماتنا ورؤوساها غافلين ونائمين في كهف الريجيم عن الزيارات الملكية او زيارات سمو ولي العهد ..
والى متى سيبقى الإجتماع المنعقد في مكاتبهم منعقدا ولا يخرجون لحل مشاكل الشعب !!!
الى متى سيبقى الشعب ينتظر الزيارات الملكية لحل مشاكله .
وأخيرا انا اقترح ان تسند رئاسة الوزارة الى سمو ولي العهد الذي لن يجامل اي شخص على حساب الوطن والمواطن لعل الله يأخذ بهذا الوطن المجروح والمكلوم من ظلم حكوماته النائمة نومة اهل الكهف .