كيف أنعش حظر التجول قطاع " الديلفري"؟

جفرا نيوز – خاص 

على قاعدة " رب ضارة نافعة" انتعش قطاع " الديلفري" في العاصمة عمّان تحديداً على نحو مسبوق، وحرك سوقاً كانت إلى عهد قريب مهملة وضعيفة.

وخلافاً للآخرين وجدت المطاعم ومحليات الحلويات التي سمح لها بالبيع عن طريق التوصيل في ساعات ما بعد الحظر ليلاً، ضالتها في هذه الطريقة لزيادة مبيعاتها وتعويض ما يمكن تعويضه من ضرر خلال ساعات النهار والأشهر القيلية الماضية.

ما دفع قطاعات أخرى كالبقالات والمولات والسوبرماركت الى المطالبة بشمولها بقرار البيع عن طريق التوصيل، فضلاً عن فتح المجال لهذه الخدمة يوم الجمعة أيضا.

يؤكد عدد من العاملين في مهنة التوصيل" الديلفري" أن ساعات الليل تشهد إقبالا أكبر على الطلبات من ساعات النهار، ويضيفون ان ما يساعد في ذلك خلو الشواعر تقريباً من السيارات واختفاء زحمة السير التي كانت تشكل عائقاً وتجعل عدد الطلبات قليلة ومشحونة بالتوتر .

يشير أحدهم وهو يعمل ضمن اسطول شركة متخصصة بـ" الديلفري" أقوم يومياً بتسجيل نحو 15 طلباً في ساعات ما بعد السادسة مساء، وهذا افضل بكثير من الطلبات النهارية.

 وبعيدا عن الأرباح التي تحققها المطاعم، شكلت هذه المهنة دخلاً إضافيا وجيداً للعديد ممن تضرروا في الأشهر الماضية من الإغلاقات، حيث أصبح بالإمكان مشاهدة مئات السيارات والدراجات النارية التي تجوب الشوارع على نحو ملحوظ في عمّان تحديداص.

في المقابل تزايد عدد التطبيقات التي تقوم بمهمة التوصيل وتقدم خدمة الشراء أون لاين، ويصل عدد شركات التوصيل الى نحو 15 شركة، بينما تتكفل الكثير من المطاعم بالتوصيل عن طريق موظفين تابعين لها.

وتترواح أسعار التوصيل ما بين دينارين الى خمسة دنانير، ويبدو ان الجائحة العالمية قد فرضت واقعا جديدا على الأردنيين دفعهم عنوة للتوجه نحو التعامل الإلكتروني في كل شي تقريبا، فقد ارتفع عدد المتعاملين مع خدمة أي فواتيركم، كما زادت نسبة الأردنيين الذين يقومون بدفع فواتيرهم الشهرية عن طريق الانترنت دون تكلف عناء الوقوف في طوابير طويلة كما في السابق.

لكن مراقبين يطالبون بتطوير خدمة التوصيل التي تعاني في بعض الأحيان من فوضى يمكن ملاحظتها عبر تصرفات فردية لبعض السائقين المتهورين العاملين في هذه التطبيقات، والذين يسعون للكسب بالدرجة الأولى على حساب السلامة العامة.