جفرا نيوز - لانا العبادي
مع نعي نقابة الأطباء للمرحوم الدكتور محمد ابراهيم خميس الكسواني امس اثر إصابته بفيروس كورونا فقد اصبح عدد الاطباء الذين التحقوا بقافلة شهداء العمل والواجب الى 26، نقابة الأطباء نعت المصري بالقول: "نقابة الاطباء تنعى بمزيد من الحزن والأسى الزميل الدكتور محمد ابراهيم خميس الكسواني، ويتقدمون من ذويه بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، وأن يلهمهم الله عز وجل الصبر والسلوان ولهم من بعده حسن العزاء.
وبنفس الوقت ارتفعت أعداد الإصابات بين الاطباء خلال الفترة الماضية، وبسبب الضغط الكثيف على الكوادر،والعاملين بالمستشفيات ،خاصة مع انتشار الوباء بين مجموعة من الأطباء مما تسبب بوفاة العشرات طبيب.
وعبرت كوادر طبية بحديث" لجفرا"عن الحزن الشديد على فقدان كوكبة من الاطباء اثناء اداء واجبهم إثر إصابتهم بفيروس كورونا، وقالوا، ان الكوادر الطبية البطل الحقيقي في مواجهة فيروس كورونا، وهم يصلون الليل بالنهار وهم اكثر تصميما على مواجهة جائحة كورونا رغم كل التضحيات.
واكدت أنه ورغم ارتفاع عدد الوفيات بين الكوادر الطبية والتمريضية منذ بداية جائحة كورونا، والإصابات بين صفوف الاطباء وإدخال عدد منهم الى غرف العناية الحثيثة، الا ان ذلك لم يثنيهم عن الإستمرار والتفاني بأداء واجبهم والبقاء بالصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس وكبح جماحه، بل ان ذلك يزدهم إصرارا على التفاني ببذل الجهود لتقديم الخدمات الطبية للمرضى والتصميم على مكافحة انتشار الوباء والانتصار عليه وضمن الإمكانيات المتاحة
وجسدت تضحيات الكوادر الطبية والتمريضية نموذجًا راقيا وفريدًا في التضحية والإيثار من أجل التخفيف من تداعيات الجائحة رغم عملهم تحت الضغط النفسي جراء تعاملهم المباشر مع المصابين، وهم الأبطال الحقيقيون و"الجنود المجهولين" الذين ضحوا بحياتهم للحفاظ على حياة الآخرين وسلامتهم
بدوره قال القائم بأعمال نقيب الأطباء الأردنيين محمد رسول الطراونه بتصريحات سابقة "لجفرا" إن نحو 650 طبيب أردني أصيبوا بفيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة في الأردن في شهر اذار الماضي وان عدد وفيات الأطباء منذ الجائحة 26 طبيب ذهبوا إلى رحمة الله تعالي .
واشارإلى أن إجراءات السلامة العامة في القطاع الصحي مستمرة على مدار 24 ساعة ، وان دو النقابة هي المتابعة بالميدان في جميع المواقع ، مشيراً الى أهمية توفير وسائل السلامة بالمستشفيات مؤكدا ان كمامات الأطباء هي من نوع خاص،وان 95 منها تستخدم للاطباء وشدد على أهمية توفير المعدات الواقية الاخرى للأطباء
واكد الطراونة اهمية حماية الكوادر الطبية واتخاذ المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص وكافة وسائل الوقاية الشخصية لكل الكوادر على مدار الساعة، وأن يكون هناك تفعيل لوحدات ضبط العدوى بالمستشفيات وارتداء الكمامات الطبية، وأهمية تأمين وسائل الوقاية للأطباء وتوفير الكمامات الطبية الخاصة وتوفير الواقيات الشخصية ،واقي الوجه ووسائل الوقاية الأخرى وأن تكون بمتناول الأطباء
القائم بأعمال نقيب الأطباء أضاف انه كلما زاد عدد حالات الإدخال من المصابين بالفيروس للمستشفي تزداد الاصابات بين الكوادر الصحية فالطبيب اصبح يقضي وقتا أطول مع المريض ما يزيد من فرصة الاصابة بالفيروس.
وفسر الطراونة تزايد أعداد الإصابات بين الكوادر الطبية سببه تعاملهم المباشر مع المصابين بفيروس كورنا ولساعات طويلة وخاصة بعد تسجيل آلاف الاصابات والذي يرفع من احتمالية انتقال العدوى للكوادر الطبية وخاصة الأطباء.
وبين أن عدد الاصابات بفيروس كورنا بين الكوادر الطبية في الاردن قليل من حيث عدد الاصابات مقارنة بدول العالم الاخرى، كاشفاً أن نقابة الأطباء تخاطب وبصورة مستمرة القطاعات الطبية المختلفة للتأكيد على الالتزام بوسائل الوقاية وبخاصة وان العاملين بتلك الطاعات على تماس مباشر مع المصابين بكورونا ولفترات طويلة ما يجعل الحمل الفيروسي عال جدا.
وتشير أرقام وزارة الصحة إلى وجود حوالي 30 ألف عامل في المهن التمريضية، يعمل منهم 10.346 في القطاع الخاص، والبقية في القطاعات الرسمية، فيما عدد أطباء الوزارة حوالي 6 آلاف طبيب وطبيبة، ثلثهم اختصاصيون.
النسخة الكاملة
