"التعليم العالي والبلقاء التطبيقية" تحرمان أوائل المملكة بالشامل من حقهم بمقاعد التنافس الجامعية!

جفرا نيوز - جفرا نيوز - شادي الزيناتي  
 يبدو ان المزاجية وعدم الوضوح في تطبيق التعليمات والانظمة لدى كلا من جامعة البلقاء التطبيقية ووزارة التعليم العالي لم ولن تنته قريبا دام غياب الرقابة مستمرا على تلك المؤسسات, حيث كانت اخر قرارات تلك المؤسسات , حرمان كثير من الطلبة اصحاب المركز الاول بتخصصهم على مستوى المملكة بامتحان الشامل من حقهم بمقعد تنافسي في الجامعات حسب التعليمات النافذة 
ورغم مراجعة اولياء الامور والطلبة ذهابا وايابا ما بين الجامعة والوزارة للمطالبة بحقوق ابنائهم الا ان لا اجابة ولا قرار ولا مسؤول قام بانصافهم , بل على العكس كانت البيروقراطية والالتفاف على التعليمات وعدم وجود رد قانوني واضح , حتى ان والدة احد الطلبة اجهشت بالبكاء امام مكتب احد المسؤولين بعد شعورها بالظلم والهوان وضياع حقوق نجلها, في مقابل ذلك منحت الوزارة والجامعة تلك المقاعد لطلبة لم يتحصلوا على المركز الاول تحت ذريعة المكارم العديدة , غاضين البصر عن الحق الابلج للاوائل
 وحاولت جفرا نيوز مرارا التواصل مع الناطقين الاعلاميين للتعليم العالي, وكذلك نظيره في البلقاء التطبيقية , للوقوف على حيثيات الامر , الا انهما لم يجيبا على اي اتصال
شكوى نضعها على مكتب دولة الرئيس في عهد سيادة القانون ودولة المؤسسات , فبأي حق يحرم من تحصل على المركز الاول على مستوى المملكة من مقعد تنافسي في الجامعة, ويصر المسؤولون في الوزارة والجامعة على دفعهم لنظام الموازي في مقابل ذلك طلبة اخرون يتحصلون على المقاعد بسبب مكارم مقرة لهم بالتعليمات 
وكان مجلس التعليم العالي أقر سابقا أن تكون نسبة الطلبة المجسرين الواردة في السياسة العامة لقبول الطلبة الحاصلين على الشهادة الجامعية المتوسطة في الجامعات الأردنية من خلال التجسير للعام الجامعي ( 2019 / 2020 ) 5%، وذلك انسجاماً مع قرار مجلس الوزراء بإقرار «الخطة الزمنية» المتعلقة بتنفيذ الإجراءات الواردة في «الإطار الاستراتيجي لتطوير قطاع التعليم والتدريب المهني والفني والتقني»، على المديين القصير والمتوسط.

ومن جانبه أكدت جامعة البلقاء التطبيقية لجفرا انها قامت بإعداد قوائم بأسماء الطلبة الناجحين في الامتحان الشامل في الدورتين الشتوية 2020 والصيفية 2020 الذين يحق لهم التجسير في الجامعات الأردنية الرسمية من خلال وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. لقد نشرت الجامعة هذه القوائم على موقعها الرسمي وهذا جاء تنفيذًا للخطة الاستراتجية لتنمية الموارد البشرية والملتزم بها من قبل وزارة التعليم العالي وجامعة البلقاء التطبيقية.
 كما ان جامعة البلقاء التطبيقية ملتزمة بتنفيذ الأسس والقرارات الصادرة عن مجلس التعليم العالي بهذا الخصوص والتي حددت بان اعداد الطلبة المسموح لهم بالتجسير يجب ان لا تزيد عن 5٪ من اعداد الطلبة الناجحين في امتحان الشامل خلال العام اي الدورتين الشتوية والصيفية 2020 شريطة ان لا يقل المعدل في الشامل عن 70٪ لطلبة التخصصات الهندسية والصيدلة، و 68٪ للتخصصات الاخرى وهذا ما قامت الجامعة بتنفيذه.
 الا انه يوجد هناك عدد من الطلبة في تخصصات محدودة وهم من الطلبة الذين اوقفت خططهم الدراسية منذ عام ٢٠١٧ وسبق وتقدموا للامتحانات خلال الدورات السابقة ومنهم من لم يحالفه الحظ او استنفذ حقه و تقدموا للامتحانات على الخطط الدراسية القديمة و يقل فيها عدد الناجحين عن (10) طلاب وفي مثل هذه الحالة فإن عدد الطلبة المؤهلين للتجسير تنافسياً يكون اقل من نصف شخص، وفي هذه الحالة يكون عدد الطلبة المسموح لهم بالتجسير صفراً لان الكسر اذا كان أكبر او يساوي نصف يقرب إلى واحد اما اذا قل عن النصف فلا يتم النظر به، وهذا ما يتم العمل به دائماً منذ سنوات دون اي اعتراض كونه قاعده علمية صحيحة، مؤكدين ان غالبية هؤلاء الطلبة هم ممن لم يحالفهم الحظ في الامتحانات اكثر من مره او من الطلبة الذين استنفذوا حقهم في التقدم للامتحان وهو ما يفسر عدد الطلبة القليل في التخصصات (في اكثر الحالات ٦-٨ طلاب) و التي أشير لها بتقريركم.
لقد نوهت جامعة البلقاء التطبيقية إلى مثل هذه الحالة التي لم تكن الاولى عبر السنوات وغير مفاجئ لاي احد. مؤكدين بان اسس التجسير لا تتعامل مع الاول على ٤-٨ طلاب من دفعات كان من المفروض ان يتخرج الطلبة المتحلقين بها قبل ثلاث دورات للامتحان على الاقل بل نتعامل مع نسب محددة بالاستراتيجية الوطنية و الأسس الصادرة عن التعليم العالي.
أما بخصوص الطلبة الاوئل على التخصصات بغض النظر عن عدد المؤهلين للتجسير (الحالات الاقل من 10) فلا يوجد أي قرار صادر عن مجلس التعليم العالي بالسماح لهم بالتجسير استثنائياً وعليه فإن اسماءهم لم تظهر في القوائم لأن التشريعات الصادرة عن مجلس التعليم العالي لا تسمح بذلك ولا يمكن لجامعة البلقاء التطبيقية تجاوزها كما أنه لا علاقة للجامعة بتحديد نسب التجسير كما ذكرنا أعلاه.