مساعدات “طبية” أردنية للولايات المتحدة, وبومبيو يرحب ,حراك ملكي مكثف لتعزيز الصناعات وتسويقها خارجيا

جفرا نيوز - جفرا نيوز - وجه جلالة الملك عبد الله الثاني خلال اليومين الماضيين رسائل محددة جدا للحكومة لها علاقة بالتركيز الشديد على صناعات محددة في المرحلة اللاحقة , في الوقت الذي امر فيه بإرسال مساعدات طبية تحديدا لأول مرة الى الولايات المتحدة الامريكية باعتبارها هدية من الشعب الاردني للصديق الامريكي, حيث تم فعلا ارسال كمية من الادوية والعلاجات والاقنعة الطبية والكمامات بطائرات شحن عسكرية الى الولايات المتحدة الامريكية.
وتضمنت الهدية الاردنية بدلات خاصة للأطقم الطبية, ما حمل  وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو بتقديم شكر علني على المساعدة التي قدمها للشعب الامريكي الاصدقاء في الاردن, قائلا "هكذا يكون الاصدقاء".
الخطوة الملكية  تعمل على لفت نظر الدول الكبرى في العالم من خلال عملية تسويق ذكية جدا الى مشروع التميز الصناعي الاردني فيما يتعلق بمجالات الوقاية والتعقيم تحديدا ,حيث كان وزير الصحة الدكتور سعد جابر قد اعلن امس الاول في مؤتمر صحفي بان على طاولته ملفات تخص 15 مصنعا خاصا للكمامات الطبية من افضل الانواع في العالم.
ويبدو ان الخطوة الاردنية الملكية تؤسس لتسويق الصناعات الاردنية الطبية بالتوازي مع الجانب الاداري والسياسي في الخبرة المتراكمة في التعامل مع فايروس كورونا قبل انطلاق التوقعات المتعلقة بالموجة الثانية من فايروس كورونا.
في الاثناء تكثفت الرسائل الملكية  التي تنطوي على تركيز شديد على رفع نسبة الصادرات في مجال الصناعات الاردنية وتحديدا في المجال الطبي المساند وهو امر اشار له وزير الصناعة والتجارة طارق الحموري  بان المرحلة المقبلة تتضمن التركيز بتوجيهات ملكية على دعم الاستثمار الصناعي في قطاعات مدروسة.
جلالة الملك كان قد زار وزارة الصناعة والتجارة ايضا قبل ثلاثة ايام وتفقد معرضا اقيم لعرض منتجات في مجال الطب والتعقيم والوقاية, كما زار جلالته مصنعا استثماريا له علاقة بالمستلزمات الطبية والتعقيمية 
وقدر رئيس المنتدى الاقتصادي الاردني والبرلماني الاقتصادي البارز النائب خير ابو صعليك بان تلك النشاطات والرعايات الملكية رسائل مباشرة وواضحة لكل من القطاعين الحكومي والخاص.
واعتبر ابو صعليك  بان الصناعة هي القادرة على توريد العملة الصعبة جراء توقف القطاع السياحي مرحليا والقادرة على احتواء النسبة الاكبر من العاطلين عن العمل, مصرا على معالجة بعض الاجراءات البيروقراطية العقيمة في اجراءات الترخيص والتفتيش والجمارك.