رضا الوالدين
جفرا نيوز - الكاتبة: مهـا أحمـد
بدأت قصّتي عندما تقدّم لي شاب طالباً يدي
و الأسباب هي ؛ الظّروف القاسية الّتي أُعاني منها
،و هي : الفقر ،و وفاة الأم و حتى أشقائي لم يُكلّفوا أنفسهم بالسّؤال عن الشّاب الّذي تقدّم لِخطبتي .
المهم تم ّ الزواج و اكتشفت بعد الزّواج أن زوجي يتكلّم مع النّساء
في البداية صبرت عليه ،و لكن كما يقولون : للصبر حدود
و لم أعد اتحملّه حيث بدا يعاقر الخمر
و عندما يأتي إلى البيت لا يدرك ما يفعله فيقوم بضربي ! فادركت أن الحياة معه باتت مستحيلة و لا بدّ من الطّلاق واخذت ابني معي وتم طلاق
طبعاً زوجة أبي لم يعجبها الوضع
قالت لي : نحن بالكاد قادرين على إطعامك ،عليك أن تتركي إبنك لأبيه ، فأخذت أبكي لكي يبقى ابني عندي
ولكن أبي كان مع زوجته في كل كلمة تقولها و خاصّة عندما رفض زوجي دفع نفقه له
. المهم أين سيذهب ابني حيث لم يتجاوز عمره سنة و ستة شهور و بحاجة إلى عناية
و لا أستطيع إرساله لأبيه لأنّه لا يدرك ما يفعله من شربه للخمر
،
فكان لي شقيقة أرمله لم تنجب أطفالاً فأرسلته عندها و فرحت به كثيرا لأنها كانت تحب الاطفال فاهتمت به واعطته الحنان والرعايه الكاملة.
تقدم لي شاب في البداية رفضت الزواج لاني لا اريد تكرار الزواج مره ثانيه ولكن تحت اصرار زوجة ابي وافقت عليه و تم الزواج
وانجبت من زوجي ثلاثة بنات و ولد وكان رجلا طيبا بمعنى الكلمه ،وكنت اذهب الى شقيقتي لاطمأن على ابني.
وفي يوم من الايام اردت الذهاب الى شقيقتي لاطمن على ابني
فقالت لي شقيقتي لقد جاء زوجك السابق وتشاجر معي ويريد اخذ الطفل مني بحجة ان الطفل قد كبر واصبح قادرا على الاعتناء بنفسه ويريد منه خدمته
. لقد كان وقتها في الصف الرابع الإبتدائي. المهم ذهب ابني مع ابيه وانقطعت اخباره عني ولا اعلم عنه شيء وبعد مرور خمسة وعشرين سنه توفى زوجي السابق فطلبت من زوجي ان اذهب الى ابني لاقوم بواجب العزاء
فذهبت ورايت ابني ولكنه لم يكترث لوجودي ولم يعيرني اي اهتمام
،فقلت ربما ان ذلك بسبب الزعل على وفاة ابيه جعله هكذا
وعلي الذهاب وعندما ينتهي العزاء ساقوم بزيارة ابني لأطمن عليه بعد ان سمح لي زوجي برؤيته
وغبت عنه ثلاثة شهور
وعندما ذهبت لرؤيته تفاجات انه تزوج مما اغضبني ذلك كيف يتزوج ولم يخبرني ألست امه! وعليه ان يبلغني بذلك لافرح له
،وقلت له ذلك ، كان رده انتي تركتيني ولم تسألي عني ولا يهمك سواء أكنت على قيد الحياه او اني متوفي
والان بعد مرور خمسة وعشرين سنة سالتي عني الا تعلمين كيف امضيت الخمسة وعشرين سنه الماضيه
لقد امضيتها بالفقر والحرمان وعندما ارى احد الاولاد يمشي مع امه ابكي واقول اين امي؟
لماذا لا تكون معي ،كنت اتمنى ان أذهب الى البقالة لاشتري بعض الحلوى والسكاكر كسائر الاطفال اللذين في مثل سني
ولكن لم اشتري شيء لأن الفقر من جهه وحرماني من عطفك وحنانك من جهه اخرى
وحتى عندما كنت اذهب الى المدرسة لم اجد حذاءً للذهاب به
حتى ان الجيران قاموا بشراء حذاء لي وذهبت فيه الى المدرسة. كل هذا الحرمان
وتقولين لي لماذا لم اعزمك على حفلة زواجي اين كنتي طول فترة الخمسة والعشرين سنة الماضية
لماذا لم تفكري بالسؤال عني؟؟ قلت له يا بني لا استطيع السؤال عنك لان زوجي لا يسمح لي
والان بعد وفاة اباك سمح لي وانت تعرف المراه في مجتعمنا لا تملك من امرها شيء. ان هذا الكلام لم يعجب ابني المهم
خرجت من بيته وتمنيت له السعاده مع زوجته. المهم تزوجن بناتي الثلاث وزوجت ابني وسكنت معه ، ولكن ابني سافر خارج البلاد للعمل فبقيت لوحدي بعد وفاة زوجي فقررت الذهاب الى بيت ابني للسكن معه ولكن ابني قابلني كالعاده غاضب
وقال لي : سوف استاجر بيت لكي قريبا منا واعطيكي كل شهر مبلغا من المال لتعيشي ولا تمدي يدك لاحد ولن ابخل عليك باي شيء تحتاجينه.
قلت له لا اريد شيء منك كل الذي اريده ان تقول لي: امي وتناديني يا امي. لقد كان رده علي : ان هذا صعب علي لاني لم انطقها وانا صغير كيف تريدين مني ان انظقها الان ؟
وفعلا استاجر لي بيتا وكان كل اول شهر ياتي علي ليدفع لي اجار البيت ويعطيني مبلغا من المال ﻷصرف على نفسي ورفضت اخذ المال لان عندي كلمة ماما افضل من كل اموال الدنيا.
كل الذي اريده ان يسال ابني عني وهو ياتي كل اول شهر عندي فقط حتى يعطيني المال. سؤالي لماذا كل هذا الكره والحقد من ابني تجاهي؟ كيف اجعل ابني يسال عني؟ ويفكر بي وينسى الماضي . فرأيت أن انشر مشكلتي هذه هنا لعلي أجد لها حلا!!!