طفلي تعرض لصدمة نفسية .. ما الحل ؟
جفرا نيوز - كثيراً ما يتعرض الأطفال إلى صدمات نفسية تفوق قدرتهم على التحمل، ويصعب عليهم العودة إلى حالة التوازن السابقة من دون آثار تستمر لأيام أو لعدة شهور، وربما أحدثت الصدمة مشاكل للطفل في الكبر.
ومن أمثلة تلك الصدمات النفسية؛ تلك التي تعرضت فيها حياة الطفل للخطر والموت أو الإصابات الجسدية؛ كالحوادث أو التحرش أو الخطف، وهناك الكوارث الطبيعية من زلازل وبراكين، وهناك الصدمات التي لا ترتبط بأحداث عنيفة؛ مثل: الإهمال من جانب الآباء، أو مشاهدة الجرائم العنيفة على الفضائيات .
عن أعراض هذه الأزمات النفسية ودور الآباء وطرق العلاج منها، كان اللقاء مع الدكتورة فاطمة الشناوي، أستاذة الطب النفسي.
عوارض الأزمة النفسية على الطفل
تنتابه حالات من البكاء والعنف والغضب والصراخ غير المبرر.
تتّسم ردود فعله باللامبالاة، فيتجنّب المواجهة ويفضّل الانزواء.
يقوم بحركة مفرطة غير اعتيادية.
وتمتلئ مشاعره بالخوف والترقّب والتوجّس والعنف والكراهية.
يعاني الشرود الذهني وعدم القدرة على التركيز والانتباه، وقد يتجنّب الذهاب إلى المدرسة.
ويعاني اضطرابات في النوم وأحلاماً مزعجة وكوابيس.
يعاني فقدان الشهيّة واضطرابات في الكلام والتبوّل اللاإرادي، وآلاماً وهمية في الجسد؛ كالصداع والمغص وصعوبة في التنفس والتقيؤ.
الشعور بالخوف الشديد والتنقل من مكان إلى آخر بطريقة عشوائية، وبحركة غير منتظمة.
عدم رغبة الطفل في اللعب بنفس القدر السابق، مع فقد الاهتمام والمتعة في أشياء كانت ممتعة له من قبل.
إرشادات مفيدة
إخبار الطفل بأنه من الطبيعي الإحساس بالانزعاج؛ عندما يحدث أمر سيئ أو مخيف.
تفهّم أفراد الأسرة أن اقتراف الطفل لتصرّفات كان يقوم بها في صغره يعتبر ردَّ فعل طبيعياً على الصدمة النفسية التي تعرّض لها.
تشجيع الطفل على التعبير عن مخاوفه وأفكاره، بدون ضغط عليه.
محاولة إرجاع الطفل إلى نظام حياته السابقة قبل تعرّضه للصدمة النفسية.
العمل على الحيلولة دون تعرّض الطفل مرّة أخرى لأحداث الصدمة النفسية قدر الإمكان.
يمكن محاولة تهوين الأمر عليه بذكر قصص تحكي عن الصبر والجلد والعزيمة.
طلب مساعدة أحد الاختصاصيين النفسيين إذا لزم الأمر.
اللجوء إلى جلسات العلاج النفسي إذا استدعى الأمر، وقد تكون فردية أو جماعية أو أسرية.
تعريف المدرّسين المحيطين بالطفل باحتياجاته النفسية الخاصة.
.اضطرابات ما بعد الصدمة
تجدين الطفل يتجنب التفكير في الحدث وما يرافقه من انفعالات بشكل متعمد؛ مثل تجنب الطرق، إذا كانت صدمته النفسية ناتجة عن حوادث طرق أو سير، وحتى برامج التلفزيون التي تظهر السيارات؛ لأنها تذكّره بالحادث.
تنتاب الطفل حالة من اضطراب النوم، يكون مستفزاً، ويقفز منتفضاً لأقل ضوضاء واستثارة بسيطة، هذه الانفعالات أو الاستجابات قد تستمر لفترة طويلة، وتؤثر على سلوكيات الطفل الاعتيادية اليومية بشكل كبير.
لا يستطيع التركيز في دروسه، ويجد صعوبة في الاستمتاع بهواياته واللعب مع أقرانه، في بعض الحالات تستمر هذه الاضطرابات مع الطفل إلى أن يكبر.