أعاني من العقد النفسية .. كيف أحلها ؟

جفرا نيوز - تتكون العقدة النفسية في مراحل النمو التي يمرّ بها الإنسان في طفولته، كما أنّها ظاهرة سلوكيّة تمتلك وجودها المستقل وتتولّد نتيجة لممارسات الكبت. ومن التعريفات الأُخرى للعُقدة النفسيّة أنّها أنظمة وأنماط سلوكيّة موجودة بشكلٍ مستمر ودائم.

دلالات وجود العقدة النفسية

– سلوك مبالغ فيه وزائد عن الحدّ: وهو ظهورسلوك معقد في ردود الأفعال الحاده علي أشياء بسيطه بدون تفسيرات لتلك السلوك ، كما تظهر مجموعة من ردود الأفعال التعويضيّة للعُقدةِ الّتي يُعاني منها الفرد.

– سلوك تافه ومتكرّر وذاتي: هو ظهور السلوك المُعقد مع وجود تغيّرٍ في ردود الأفعال وفقاً للمواقف والمناسبات، ويظهر هذا في حال التركيز على المحتوى الحسي المتغيّر..

كيف تتخلص من العقد النفسيه

استدعاء الإرادة: هي دعم الفرد لنفسه في حلّ المشكلة التي يواجهها .

إبراز التلقائية والعفوية: هي طريقة تعمل على تحفيز المشاعر التي تعتمد على تقبل النّفس كما هي، والابتعاد عن الدخولِ في الصراعات الداخلية معها، بالإضافةِ إلى التدرّبِ على الاسترخاء وتناول المواقف المختلفة كما هي دون الخوض والمبالغة في تفسيراتها .

مهاجمة الالتواءات السلوكيّة المعقدة: 

هي دور المرشد أو المختص في الإثبات المباشر لعدمِ منطقيّة ومعقولية الالتواءات السلوكية التي تؤدي إلى غرس السلوك المعقد، وذلك عن طريق تفسير الجوانب التافهة والمبالغ فيها في ردود الفعل، ونفي الحقائق المغروسة في مخيلة الإنسان، وقد يتمكّن الفرد من استخدام هذا الأسلوب مع نفسه في أوقات غياب نماذج المواقف التي تثير السلوك النفسيّ المُعقد الذي يعاني منه.

الابتعاد عن ظهور النّفس بصورة مختلفة:

 هي بقاء الفرد على صورته الأصيلة، وبدون أي صور تجميليه.

منح الفرصة للنّفس حتّى تعيش المراحل العمرية:

 أي محافظة الفرد على النسق التدريجيّ لعملية النضج، والابتعاد عن السعي للتّقدمِ بشكلٍ سريع في عيش مراحله العمرية.

الابتعاد عن الخجل: هو اهتمام الفرد ببناء العلاقات الاجتماعية والتعرّف على أشخاص جُدّدٍ في بيئات جديدة بشكلٍ مستمر، والبحث عن الأصدقاء المحبين والأشخاص الذين يبادلون الاحترام مع من حولهم، بمعنى الاهتمام بالمحافظة على العلاقات الاجتماعيّة البنّاءة والسليمة.

العلاج الجماعي أو الاجتماعي:

 هو العلاج المعتمد على اجتماع مجموعة من الأفراد في الجلسة العلاجيّة الواحدة؛ بحيث يكون أفراد هذه المجموعة مشتركون بالمعاناةِ من عقدة نفسية تتشابه بينهم، بالإضافةِ إلى فتح مجال التفاعل الاجتماعي واتساع دائرة العلاقات الاجتماعيّة.

الاعتزاز بالذات: 

هي محاولة الفرد تحقيق عدّة إنجازات وأعمال تساعده على الاعتزاز بذاته وإحساسه بقدرته على الإنجاز.

الجلوس مع الذات بصدق: 

هي بحث الفرد عن حقيقةِ نفسه حتّى تتسنى له معرفة من يكون وماذا يشعر، فيتمكّن من الوصول إلى مرحلةٍ أفضل من فهم ذاته وتحديد هويته الشخصيّة والذاتيّة ومعرفة قدراته الفردية، وتحديد الإنجازات التي حقّقها. ومن الواجب على الفردِ الحفاظ على ثقته بنفسه واعتداده بذاته وإيمانه بها.

الابتعاد عن المقارنة بين الذات الواقعيّة والصورة المثاليّة:

 هي تجنّب الفرد تطبيق أي مقارنة بين ذاته والصورة المثاليّة التي يرسمها لها في مخيلته، كما يجب تخفيف تأثيرات حالات الهوس بالعيوب، وعدم تهويلها وتجاهلها، وتوجيه الاهتمام والتركيز إلى المميزات والسمات الإيجابيّة.

إدراك المشكلة النفسيّة:

 وهي من أهم الطُرق التي يجب أن يُنفّذها الفرد، فمن الضروري أن يكون وعياً ومدركاً بالمشكلةِ النفسيّة التي يعاني منها، وأن يعترفَ لنفسه بوجودها وتأثيرها فيه.

التخلص من المخاوف الذاتية: 

هي محاولة الفرد الابتعاد عن الاختباء وراء مخاوفه، والخروج من دائرة الانعزال الذاتي؛ عن طريق تحدي الخوف ومواجهة الواقع وتجاهل نظرات الآخرين تجاهه.