جفرا نيوز -
بقلم المحامي حسام العجوري
قبل مدة، نشرت جفرا نيوز تساؤلاً مشروعاً حول غياب وزير الاستثمار طارق أبو غزالة عن المشهد العام، وطرحت ما يشبه النداء الشعبي: هل الوزير غائب فعلاً، أم أنه مغيب ؟
قد يكون الوزير منشغلاً بإعداد الملفات، وقد يكون متحركاً في الظل، لكن الأردنيين اليوم لا يريدون "خلف الكواليس”، بل يريدون نتائج على الأرض، مشاريع تُرى وتُلمس وتنعكس على فرص العمل والدينار.
أين هي المشاريع الاستثمارية التي تحققت منذ تولّيك يا معالي الوزير؟
هل وُقّعت اتفاقيات فقط، أم أن هناك مشروعاً واحداً تم تشغيله فعلاً في الميدان؟
ثم نسألك بصوت واضح: ما هي فاتورة مكتبك؟ كم تُنفق وزارتك على السفر والتمثيل والمكاتب والاستشارات وكم هي المكافآت التي تصرف لك ؟
لقد قال جلالة الملك عبدالله الثاني مراراً إن الاستثمار هو ركيزة النمو، وأن الأردن يجب أن يكون بوابةً جاذبة لرؤوس الأموال، ومركزاً إقليمياً للصناعات والتكنولوجيا والسياحة العلاجية والطاقة النظيفة.
رؤية الملك واضحة: نريد استثماراً يخلق فرص عمل، لا لجاناً ولا شعارات.
هذه هي البوصلة التي يجب أن تعمل الوزارة وفقها، وأن تترجمها إلى أفعال، لا إلى بيانات.
معالي الوزير، نحن لا نطلب المستحيل.
لكننا نسأل: بعد أشهر من توليك المنصب، ماذا حققت يا أبو غزالة؟
أين المشروع الوطني الذي يمكن أن نقول إنه وُلد في عهدك؟
هل هناك مصنع، مدينة استثمارية، أو مبادرة إنتاجية أنعشت محافظة واحدة على الأقل؟
أم أن كل شيء ما زال قيد الدراسة والمذكرات؟
الأردنيون لا يريدون كلمات مطمئنة، بل أفعالاً ملموسة.
نحن نريد أن نرى وزارة الاستثمار تتحول من شعار إلى فعل، ومن تصريحات إلى أرقام على الأرض.
وإن كنت تعمل بصمت خلف الكواليس، فليتك تُخرج عملك إلى العلن — فالأردن اليوم لا يحتمل الانتظار أكثر.
النسخة الكاملة
