جفرا نيوز -
كتب - رامي رحاب العزة يكتب
لم يكن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني برؤساء الوزراء السابقين مجرد اجتماع عابر، بل مشهد وطني بليغ جمع بين القيادة التي تصنع الحاضر، والخبرة التي صنعت الأمس، ليثبت أن الأردن بلد يقوم على التراكم والحكمة لا على المصادفة.
جلس الملك بينهم لا كحاكم يبحث عن مجاملة، بل كقائد يقرأ الغد بعين البصيرة. في حديثه عن السيادة والأمن، وعن فلسطين وغزة، وعن دور الأردن الإقليمي، بدا واضحًا أن كلماته ليست شعارات، بل مواقف تُترجم على الأرض، وخطوط حمراء تُرسم بصلابة هاشمية لا تعرف الانكسار.
كان اللقاء أشبه بـ مجلس حكماء؛ الملك في الوسط، حوله رجالات الدولة، وفوق الجميع ظل الأردن الكبير. ومن هذا المجلس خرجت رسالة طمأنينة للأردنيين: أن وطنهم بأيدٍ أمينة، وأن قائدهم لا يتركهم في مواجهة العواصف، بل يسبقهم ليفتح الطريق، ويحمي الهوية، ويزرع الأمل.
إنها لحظة تؤكد أن الأردن ما زال، وسيبقى، دولة مؤسسات ورجال، لكن البوصلة ثابتة دائمًا باتجاه قائد واحد، يعرف أن السيادة كرامة، وأن العدالة رسالة، وأن الغد يُصنع اليوم بعزيمة ملك لا يساوم على أمن وطنه ولا على قضيته الأولى: فلسطين.
النسخة الكاملة
