النسخة الكاملة

الفقهاء يكتب: كنت فيصلاويًا والآن وحداتي حتى يعود الوحدات

الثلاثاء-2025-09-02 02:15 pm
جفرا نيوز -
بقلم - أمجد الفقهاء 

لا تسألني من أنا، ومن أمثل، وما هدفي؛ بل اسأل نفسك..  لماذا قبلت؟ وماذا فعلت؟ وإلى أين ستصل؟.

رغم ما يجمعني بالصديق العزيز السيد يوسف المختار من ودٍّ ومحبة، إلا أنني أسجل عتبي عليه، بصفته رئيسًا لنادٍ أردني نعتز به وبإنجازاته ودوره الوطني ورمزيته العروبية.

بدايةً، أجيبك: من أنا؟ أنا إعلامي أردني، وكان واجبي الإعلامي يحتم عليَّ ألّا أستغفل المشاهد الكريم عن مكامن الخطأ. كما أنني مثّلت مؤسسة وطنية، هي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، التي ساهمت في تطوير كرة القدم الأردنية عبر رعايتها الدوري المحلي لستة عشر عامًا، وكانت المظلة الإعلامية والمالية لأنديتنا الأردنية، في وقت تخلّى فيه كثير من أبنائها عن دعمها ورعايتها. واليوم، ورغم أنني خارج أسوار هذه المؤسسة ولا أمثلها رسميًا، إلّا أنني ما زلت ابنها البار الذي لا يعصي لها أمرًا.

أما هدفي، فهو رؤية شبابية يقودها ولي العهد، تسعى إلى تغيير العقلية الإدارية للأندية، وهو ما أكدت عليه خلال الاستديو، لا إلى تغيير الإدارات كما تفضلتَ في حوارك مع الزميل مهند محادين.

ومهما قلتَ أو كتبتَ، أعدك أنني سأواصل النهج الذي عُرفت به من خلال عملي: أن أقف دائمًا إلى جانب الجماهير. وسأكون هذه المرة وحداتيًا، كما كنت فيصلاويًا يوم احتاجنا الفيصلي. فالوحدات حق لكل مواطن أردني، وهو حق قانوني ودستوري، لا يملك أحد أن يصادره. ومن هنا أعلن نيتي الانتساب إلى الهيئة العامة لهذا الصرح الوطني، وأشجع الغيارى على هذا الشعار بالتقدم للعضوية، لتكون عضوية حقيقية تخلّص النادي من "القوات المحمولة” التي أثقلت كاهله بالدمار والديون. ونظام الأندية صريح، إذ يتيح لكل مواطن أردني الانتساب، ولا يحق للإدارات رفض ذلك أو تحديد من هو الوحداتي؛ فالوحدات للجميع، وليس ملكية شخصية.

صديقي يوسف المختار، أعرفك جيدًا وأثق بحسن نواياك، لكنني أعلم أيضًا قلة حيلتك في ظل قرارات تتحكم بها الهيئة الإدارية، وليس لك عليها سلطان. فاسأل نفسك: لماذا قبلت أن تكون ورقة جديدة بيد "القوات المحمولة"؟ واسأل نفسك: ماذا حققت خلال رئاستك، غير الهدر المالي الناتج عن غياب الجماهير عن المدرجات؟ وإلى أين ستصل في نهاية طريق مظلم باتت نهايته قريبة؟

ويبقى المسيء إلى نادي الوحدات – كما قلتَ – هو من جعل منصات التواصل الاجتماعي مرتعًا لألفاظ بذيئة لا تمثل الوحدات ولا المجتمع الأردني. وهي كافية لأن تجعل مطلب الاستقالة ضرورة، أو على الأقل الاعتذار للشعب الأردني عمّا صدر من إداراتكم من إساءات طالت كل امرأة أردنية. ومع ذلك، أشهد لك شخصيًا بنظافة لسانك، ونقاء سريرتك، وصدق نواياك. لكنني أعلم أنك في مكان ليس لك؛ فأنت – والله – من خيرة الرؤساء الذين مرّوا على الوحدات، لكنك لا تملك من القرار شيئًا.

نصيحتي لك: أن تنحاز إلى الجماهير، وألّا تكون ورقة عابرة تُستهلك في حسابات انتخابية رخيصة، تحددها صفقة "نصف دينار". وأنت تعلم جيدًا كيف تُدار.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير