جفرا نيوز -
لارا علي العتوم
طالما يتمتع الوطن العربي بالنسبة الكبرى من حصة العالم من الخيرات بشتى انواعها سيبقى وسط العديد من الاضطرابات وعلى وجه الخصوص ستبقى فلسطين في دوائر الاستفهام والممانعة، فليس من مصلحة القوى العظمى تهدئة منابع رزقها، فالمحاولات مستمرة والتداعيات تؤكد البطء المقصود في ايجاد اي حل او فرض اي معادلة امنية، فلا يزال قطاع غزة يعاني التجويع والقتل وموعود بترحيل غير قصدي، ولا تزال الحرب الاهلية مستمرة في السودان ولا تزال ليبيا منقسمة سياسياً بمحاولات خجولة للحفاظ على التهديدات الامنية أما سوريا فلا حرب ولا سلام بظل استمرار العقوبات التي من الواضح انها وضعت لضمان تدهورها وليس لتقويض الرئيس المخلوع بشار الاسد، ليبقى لبنان رافضاً للموت وغير قادر على النهوض، بظل بقاء شعوب هذه الدول في حالة تكيّف قسري، مع موجات هجرة متزايدة وهدوء هش قد ينفجر بأي أزمة جديدة تزيد من عبق التهديدات التي تحيط بالمنطقة ببطوله حصرية لاسرائيل لنجاحها بسد كل منافذ الانفراج في المنطقة وتحويل اي محاولة للسلام الى بداية نزاع ومناكفات جديدة.
لا شك ان المحاولات والجهود العربية دون كلل أوملل بارتكازها على التعاون الدبلوماسي والأمني والتنمية الاقتصادية كخطوط دفاع نجحت بمنع تفجر المنطقة في حرب مدمرة، كما نجحت بدعم الحلول السياسية والتوافق الإقليمي لتثبيت الاستقرار وكان لها ولايزال الاثر في حفظ التوازنات وتقليل الفجوات التي تسببت بها اسرائيل، فالجهود العربية ساعدت وتؤثر في تخفيف حدة التوترات وتقليل احتمالات انفجار شامل لكنها لم تنجح بعد في تحقيق استقرار أمني شامل ومستدام بسبب عوامل سياسية واقتصادية معقدة وقلة الدعم الدولي الذي اقتصر دوره على الانشاء والاستنكار وقوة النوايا الطامعة بالبقاء في المنطقة العربية بما يتطلب وحدة الصف والتضامن السياسي الداخلي بين الدول العربية لأن التشتت السياسي والاختلافات يزيدان من هشاشة المنطقة ويسهل استغلالها من قبل قوى خارجية.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن