رجل كان وما زال صاحب مواقف ثابتة لم يتوانى يوما عن خدمة الوطن والمواطن وخلف القيادة الهشمية داعما ومساندا شيخا عشائريا وجيها لعشائر بني صخر أنه الشيخ الكبير مقاما وقدرا دولة فيصل الفايز "ابا غيث"
نعم انها ثقة مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حينما اختار دولته ادام الله عليه الصحة والعافية ليكون رئيسا لمجلس الأعيان ومن قبل رئيسا للوزراء ورئيسا للديوان الملكي العامر وحظى ايضا برئاسة مجلس النواب وما زال حتى يومنا هذا رئيسا لمجلس الأعيان وان دل هذا فانه يدل على الثقة المطلقة لجلالته
فكان عند ثقة جلالته رجل يعمل ليلا نهارا دون كلل أو ملل حيث يتابع كل شاردة و واردة صغر حجمها أو كبر
كان ومازال بابه مفتوحا امام الجميع ولا يوجد أية حواجز تفصل بينه وبين المراجعين كافة
وهو على تواصل دائم مع كافة شرائح المجتمع على اختلاف المنابت والأصول والديانات على امتداد مساحات الوطن والوقوف على اهم القضايا التي تمس المصلحة العليا للوطن ومحاولة حلها بما هو ممكن ونقلها بصدق وامانة الى جلالته
هذا كله بعزيمة وهمة عالية لا تلين وأبتسامة دائمة و كل ذلك نابع من حبه للوطن وترابه الغالي
وأنني هنا وبكل أمانة لم أوفه حقه بالحديث عن هذه الشخصية الوطنية فأن القلم ليعجز عن التعبير والوصف فأنه لم يترك بادية ولا ريف ولا مخيم ولا مدينة ولا شبر على تراب الوطن الغالي الا وقد حل ضيفا مرحبا به
فلهذه القامة الأردنية السياسية تحية إجلال وإكبار فهو دائما عند حسن ظن جلالة الملك أدامه الله وأعز ملكه
كم اتمنى أن يكون كل مسؤول بالدولة بحجم هذا الرجل الذي كرس حياته لخدمة الوطن والقيادة الهاشمية بخبراته الطويلة
ومواقفه الثابتة وأصبح رمزا للانتماء الوطني والولاء كما انه لعب دورا محوريا في المشهد السياسي الأردني في أصعب الظروف التي مرت بالبلاد .