النسخة الكاملة

أوقفوا ظاهرة افتعال الحوادث المرورية وخداع المواطنين…

الإثنين-2025-06-30 10:15 am
جفرا نيوز -
د. خالد عسود المحارب

في الآونة الأخيرة تفاقمت ظاهرة مقلقة في شوارع الأردن  تتمثل بقيام بعض الأشخاص برمي أنفسهم عمداً  أمام السيارات لإفتعال حوادث مرورية في محاولة مكشوفة لإبتزاز السائقين أو استغلال التأمين لتحقيق مكاسب غير مشروعة. 

هذا السلوك الاحتيالي لا يشكل خطراً على السلامة العامة فحسب بل يُعد جريمة تهدد أمن المجتمع وتضر بثقة الناس ببعضهم البعض.

فعندما يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى التمثيل والسقوط المفبرك أمام المركبات غالباً في مناطق تعاني من ضعف في الرقابة أو تفتقر لكاميرات المراقبة وبعد افتعال الحادث يطالبون السائق بتعويض مالي مباشر مقابل "عدم التصعيد”  .

وبعضهم وخاصة الذين ليس عليهم قيود أمنية مشابهة يتوجهون إلى الجهات الأمنية مدّعين وقوع إصابة بهدف استغلال القانون لمصالح شخصية وابتزاز المواطنين الأبرياء وتوريطهم في قضايا قانونية دون وجه حق كما يؤدي ذلك إلى إرباك النظام المروري وزيادة التوتر بين السائقين والمشاة واستنزاف موارد الدولة من خلال الإجراءات القانونية والطبية التي تترتب على مثل هذه الادعاءات الكاذبة.

لا ننسى كذلك الإضرار بشركات التأمين نتيجة المطالبات الوهمية مما يؤدي في النهاية إلى رفع أسعار التأمين على الجميع.
نناشد مجلس النواب كجهة تشريعية والحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الداخلية وإدارة السير، اتخاذ الإجراءات التالية وبشكل عاجل 

1.تشديد العقوبات القانونية على من يثبت تورطه في افتعال الحوادث بهدف الاحتيال.

2.توسيع منظومة المراقبة بالكاميرات في الشوارع والمناطق الحيوية.

3.إطلاق حملات توعوية للسائقين حول كيفية التصرف في مثل هذه المواقف والتأكيد على أهمية توثيق الحوادث بالتصوير المباشر أو طلب الشرطة فوراً.

4.إنشاء قاعدة بيانات للأشخاص المتكررة تورطهم في مثل هذه القضايا، لمنع تكرار الأفعال الاحتيالية.

إن السكوت عن هذه الظاهرة يفتح الباب أمام مزيد من الجرائم والسلوكيات المريبة التي تسيء لسمعة الأردن وتزعزع الأمن المجتمعي. 

نطالب بوقفة حازمة وجادة من الدولة لوضع حد لهذه الفئة النصابة وحماية المواطنين من أن يقعوا ضحية للخداع والاستغلال.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير