النسخة الكاملة

أسهم إيران....تم رفعها بطريقة هوليوودية !!

الثلاثاء-2025-06-24 10:03 am
جفرا نيوز -
سالم فاهد اللوزي 

مازلت على رأيي منذ صباح السابع من أكتوبر ٢٠٣٣ على أن المشروع المعادي للأمة بدأ بمرحلة جديدة وبأن السابع من أكتوبر هي الانطلاقة  ومن ثم تنبأت بجبهة الشمال في مقال تحت عنوان( نجمة سداسية ثلاثية الأبعاد )  كشفت حينها عن الدور الإيراني وعن نهاية  حزب الله وأفول نظام الأسد  !!
ليس لأني عراف أو قارئ فنجان  بل لأن حركة السابع من أكتوبر بغطائها الديني وتصريحات  الكيان الصهيوني والايرانيبن وقادة حماس صباح السابع من أكتوبر اعطتني افق بعيد فظن السذج حينها بأني مهزوم واروج للهزيمة وبأني ضد المقاومة والتحرر  لكن نتائج السابع من أكتوبر التي لم تنتهي بعد أكدت دور العقل والمنطق بالنظر للأمور بعيدا عن العواطف  وكتبت حينها بأنهم لن ينهوا حماس حتى تبقى الذريعة لهم وسوف يسنغلون حزب الله للانقضاض  على لبنان وسوريا ولكنهم سيبقو عليه  في  كورفة صغط بالداخل اللبناني  !!
وحصل ما حصل ووصلت إسرائيل لتخوم دمشق  وعاد دور الإسلام السني بقيادة تركيا ليملئ فراغ الإسلام الشيعي بقيادة إيران ويكمل مسار التقسيم والتفتيت  !!

وهنا أعود للدور الإيراني الذي كان للأسف بعض الجماهير العربية ومثقفيها تبني عليه أمال دون تمحيص وتدقيق  ونظرا  للموقف الإيراني في السابع من أكتوبر  وعدم تدخلها رغم وجودها العسكري في سوريا وجنوب لبنان  جعلت اسهمها تتدنى وزاد تدنيها عندما اغتالت إسرائيل قادة حزب الله وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله ولم يكن خافي لأي عاقل بأن إيران هي من سلمت شيفرة حزب الله لإسرائيل في الوقت والمكان المناسب  !!
ولكن الأمور لم تقف عند هذا الحد تخلت طهران عن حليفها الأسد وبدأت بسحب قواها  ومستشاريها العسكريين قبل سقوط نظام الأسد بأسبوعين وتخلت عن سوريا  !!
وبذلك أنتهت مهمتها في سوريا ولبنان بالتوافق مع أطراف  غربية على رأسها إسرائيل  !!
والملفت للنظر   بعد انسحاب إيران من سوريا ولبنان بقيت ذات وجود وحضور بالعراق رغم أن الكثير من الجهابذة والمحللين توقعوا  انسحابها من العراق  وهذا لن يحصل للأسباب التي سأخوض بها من خلال الوجه الجديد لإيران والدور القادم  لها  من بعد المناوشات الأخيرة التي حصلت بينها وبين إسرائيل والتي يظن البعض أنها حرب فعلية كما هو ظاهرها لكن باطنها غير ذلك وهنا سوف أخوض  ببعض قناعاتي وللاسباب التي ذكرتها أعلاه  والتي أدت لانخفاض أسهم إيران في المحيط العربي كدولة معادية لإسرائيل وعلى أنها تمثل محور المقاومة  كان لابد من خلق مناوشات معها بالشكل الذي رأيناه لإعادة رفع اسهمها وإعادة تأهيل دورها الجديد وهذا لن يحصل ألا من خلال خلق مناوشات مباشرة مع إسرائيل وتسليط الإعلام عليها وعلى صورايخها وتصوير  الأضرار التي تلحق باسرائيل من خلال شاشات الفضائيات  لترتفع أسهم إيران كدولة معادية  وفي الواقع ماهو ألا سحر وسراب يمر على المغفلين الذين يتوقعون نهاية إسرائيل على يد نظام يرتدي ثوب الإسلام وجوفه مصنوع قي تل أبيب  لكنه السحر الذي يغيب العقول والذي نريد فهمه هو ان هناك طبيعة في إيران تتمثل في حلقة ضيقة تدير الحكم وهذه لايمكن المساس بها وتعتمد على الغوغائين الذين يتم التضحية بهم بعدما ينهون مهامهم  كما الحشود المقدسة التي كانوا يطلقونها بإتجاه العراق إبان الحرب مع العراق ويجدون في ثيابهم مفاتيح للجنة أو جوازت سفر يمنحها لهم خميني  واليوم بالتوافق مع إسرائيل يجب الخلاص من الشخوص الذين كانوا يديرون ملفات حماس وحزب الله وسوريا لأن دورها أنتهي وما حصل ليس عبر جواسيس الموساد  بل هي إيران ذاتها التي هندست  السابع من أكتوبر وسلمت حسن نصر الله وتخلت عن سوريا اعطت احداثيات من أصبحوا يشكلون عبئ عليها ليتم تصفيتهم من خلال الطيران الإسرائيلي لتبدا الحلقة المغلقة بمشوارها الجديد الذي كلفت به وكل مانراه هو ضرب من الخيال وحقول من السراب وحتى الضربة الأمريكية الأخيرة كانت بالاتفاق معهم في إجتماع انقره وتم إخلاء المفاعلات النووية قبل الضربة والدليل بأن المنطقة كلها لم ترصد إشعاع وكما سرب بأن اليورانيوم سينقل خارج إيران  !!
ومن هنا أكدت بأن  في بداية المناوشات بأن النظام الإيراني لن يزول بل سيبدأ مرحلة جديدة تساهم في تفتيت ماتبقى من مفهوم الدولة الوطنية العربية في محيط إسرائيل بعدما أنتهت دورها بإنهاء مفهوم الدولة الوطنية بالهلال الخصيب  !!!
وهنا اتسأل لماذا لم يتم إنهاء الحشد الشعبي في العراق   على غرار حزب الله  ؟!
ولماذا تم تلميع الحوثي وهو ذراع إيراني منذ السابع من أكتوبر  ؟!
هل الهدف القادم لمرحلة إيران الجديدة الخليج العربي  ؟!
وهذا الهدف من إبقاء الحشد الشعبي شمال الجزيرة والحوثي جنوب الجزيرة العربية  ؟!
أعتقد بأن الأيام القادمة هي الكفيلة بالإجابة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير