ولي العهد.. أمل الشباب وقائد التحوّل نحو المستقبل

رامي رحاب العزه يكتب

في وطنٍ شابٍ ينهكُه تحدّي البطالة ويضيق أمام مواهبه كلّ أفق، يطلّ سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ليس فقط كحاملٍ لأحلام جيلٍ كامل، بل كقائدٍ نعتز بثقتكم الغالية فينا، ونشعر بأن رؤيتكم الثاقبة تلهمنا للمزيد من العطاء. فسموه، حفاظًا على نهج جلالة الملك عبدالله الثاني الذي وضع الشباب في صلب عملية البناء الوطني، يؤكّد دومًا أنّ تمكين الشباب رسالة وطنية نبيلة، وأنّ نهجه العملي يعزز من فرص الأجيال القادمة.

لم يكتفِ سمو ولي العهد بالشعارات، بل ذهب إلى الميدان فاستمع إلى طموحات الشباب وهمومهم، فآمن بهم وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتدريب والتأهيل والعمل. تجسّد هذا الإيمان عمليًا بمشروع مجمع العقبة الوطني للتدريب المهني الذي افتتحه سموه مؤخرًا؛ خطوة عملية ضمن رؤية الملك الرشيدة لتزويد أبناء المحافظات بالمهارات المطلوبة لسوق العمل، وتحقيق العدالة المهنية التي تُغنّي الكفاءات وتعيد للمهارات قيمتها وكرامتها.

من خلال مبادرة "حقق” التي أطلقها لتطوير المهارات القيادية وريادة الأعمال، وإطلاق بوابات رقمية تُساند أفكار الشباب ومشاريعهم الريادية، وتعزيز التعاون الدولي مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لتقديم برامج تقنية ومهنية عالية الجودة، يثبت ولي العهد أن الحلول الفعلية تبدأ بالاستماع والالتزام والرعاية الميدانية. إذ نسعى معكم لترجمة الرؤى إلى إنجازات حقيقية، فتتولّد من رحم هذه المبادرات فرصٌ حقيقية لأبناء الجنوب والشمال على حد سواء.

في كل لمسةٍ من لمسات سموه، نشعر بأنّ الشباب هم قوة الأردن ومحرك نهضته، وأن قيادته ليست سلطة تُفرَض من فوق، بل شراكةٌ نبنيها معًا، تحت مظلة التوجيهات الملكية السامية. فقد أكّد سمو ولي العهد أكثر من مرة أنّه لا يعد غدًا أفضل فحسب، بل يصنعه بيديه، مع أبناء شعبه، ليكون حصّاد هذه المساعي واقعًا نعيشه يومًا بعد يوم