يعتبر موسى التعمري من أبرز المواهب الكروية التي أنجبتها الكرة الأردنية في السنوات الأخيرة. اللاعب الذي ولد في 10 يونيو 1997 في مدينة الهاشمية الأردنية، استطاع أن يحجز لنفسه مكانة متميزة في عالم كرة القدم العربية والأوروبية. حظيت مباريات موسى التعمري باهتمام كبير من عشاق الكرة الأردنية والعربية، وأصبح متابعة أدائه متعة للمشجعين الذين يتابعون المباريات عبر مختلف المنصات، ويقوم بعضهم بالتفاعل مع المباريات من خلال منصات مثل ميلبيت التي توفر معلومات حية عن أداء اللاعبين في مختلف البطولات ويمكنك المراهنة عليها. انطلق موسى نحو العالمية من بوابة الدوري البلجيكي، ليثبت أنه أحد أهم اللاعبين في تاريخ المنتخب الاردني وأحد أبرز السفراء العرب في الملاعب الأوروبية.
بدأت مسيرة موسى التعمري الاحترافية مع نادي شباب الأردن في عام 2016، حيث لفت الأنظار بأدائه المميز وقدراته الفنية العالية. قضى موسى فترة قصيرة في الدوري الأردني قبل أن ينتقل إلى نادي أبويل قبرصي في عام 2018، وهناك بدأ رحلته الاحترافية الحقيقية.
خلال فترته في قبرص، تألق موسى التعمري بشكل لافت وقدم مستويات رائعة جعلته محط أنظار الأندية الأوروبية. سجل مع أبويل 13 هدفاً في 29 مباراة، وكانت هذه الإحصائيات كافية لجذب اهتمام نادي لوفان البلجيكي الذي تعاقد معه في عام 2019. في الدوري البلجيكي، واصل التعمري تألقه وأثبت أنه لاعب من طراز رفيع، حيث سجل 11 هدفاً وصنع 10 أهداف أخرى خلال موسمين.
كانت المحطة التالية في مسيرة موسى التعمري هي الدوري البرتغالي، حيث انتقل إلى سبورتينغ لشبونة في عام 2021. ووفقًا لموقع ترانسفير ماركت المتخصص في إحصائيات اللاعبين، بلغت قيمة صفقة انتقاله إلى البرتغال حوالي 1.5 مليون يورو، مما يعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه. خلال فترته مع سبورتينغ لشبونة وفريق لوانينسي البرتغالي الذي لعب له على سبيل الإعارة، استطاع التعمري أن يطور من مستواه ويكتسب خبرات جديدة في دوري يتميز بالتنافسية العالية.
يتميز موسى التعمري بقدرات فنية عالية وسرعة فائقة ومهارات مراوغة استثنائية، مما جعله من اللاعبين الذين يصعب إيقافهم عندما يكونون في قمة مستواهم. وقد انعكست هذه المهارات على إحصائياته الرائعة في مختلف البطولات التي شارك فيها.
وفيما يلي أبرز إحصائيات موسى التعمرى في مسيرته الاحترافية حتى الآن:
عدد المباريات مع المنتخب الأردني: أكثر من 50 مباراة دولية.
عدد الأهداف مع المنتخب الأردني: سجل أكثر من 15 هدفاً دولياً.
المشاركات في بطولة كأس آسيا: شارك في نسختي 2019 و2023.
الإنجاز الأبرز مع المنتخب: قيادة الأردن إلى ربع نهائي كأس آسيا 2023.
عدد المباريات في الدوري البلجيكي: 58 مباراة.
عدد الأهداف في الدوري البلجيكي: 11 هدفاً.
عدد المباريات في الدوري البرتغالي: 70 مباراة.
عدد الأهداف في الدوري البرتغالي: 18 هدفاً.
الألقاب الفردية: أفضل لاعب في الدوري الأردني عام 2018.
الألقاب الجماعية: بطل الدوري القبرصي مع أبويل.
هذه الإحصائيات تؤكد المستوى المتميز الذي وصل إليه موسى التعمري، وتعكس مسيرته الناجحة على المستويين المحلي والدولي. وما زال التعمري في منتصف مسيرته الكروية، مما يعني أنه لديه فرصة لتحسين هذه الإحصائيات وتحقيق المزيد من الإنجازات في السنوات القادمة.
يعتبر موسى التعمري ركيزة أساسية في تشكيلة المنتخب الاردني لكرة القدم، حيث يشغل مركز الجناح الأيسر ويتميز بقدرته على صناعة الفارق في المباريات المهمة. منذ انضمامه إلى صفوف منتخب الأردن لكرة القدم اللاعبون كانوا يتطلعون إلى التعاون معه لما يمتلكه من قدرات فنية متميزة.
قدم موسى التعمري أداءً رائعاً مع المنتخب الاردني في بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت في قطر، حيث كان أحد أبرز نجوم البطولة وساهم بشكل كبير في وصول الأردن إلى دور الثمانية لأول مرة منذ عام 2004. وخلال هذه البطولة، سجل التعمري هدفاً حاسماً في المباراة ضد العراق في دور المجموعات، وقدم أداءً استثنائياً في المباراة التاريخية التي فاز فيها الأردن على منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 2-0 في دور الـ16.
واستناداً إلى تقرير نشره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن موسى التعمري يعتبر من أكثر اللاعبين العرب تأثيراً في بطولات كأس آسيا في السنوات الأخيرة، وأحد الأسباب الرئيسية في تطور أداء المنتخب الأردني على المستوى القاري.
يتميز موسى التعمري بسرعته الفائقة وقدرته على المراوغة والتخلص من الرقابة، مما يجعله خطراً دائماً على دفاعات الخصوم. كما يمتلك قدرة عالية على التسديد من خارج منطقة الجزاء وصناعة الفرص لزملائه، وهو ما جعله أحد أهم اللاعبين في خط هجوم المنتخب الأردني.
يجيد التعمري اللعب في مركز الجناح الأيسر، حيث يستطيع استغلال مساحات الملعب والقيام بالاختراقات الخطيرة. كما يمكنه اللعب كمهاجم ثان خلف رأس الحربة، أو في مركز الجناح الأيمن عند الحاجة. هذه المرونة في المراكز جعلته خياراً مهماً للمدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الأردني والأندية التي لعب لها.
لعب موسى التعمري دوراً محورياً في تغيير النظرة العالمية تجاه الكرة الأردنية والكرة العربية بشكل عام. فاحترافه في أوروبا وتألقه مع أندية مرموقة فتح الباب أمام المزيد من اللاعبين الأردنيين للاحتراف الخارجي، كما ساهم في زيادة الاهتمام الإعلامي بالكرة الأردنية.
يعتبر التعمري مصدر إلهام للأجيال الشابة في الأردن، حيث يطمح العديد من الناشئين إلى أن يحذوا حذوه ويصلوا إلى الدوريات الأوروبية. كما ساهم تألقه في تعزيز ثقة الأردنيين بقدرات لاعبيهم المحليين، وأثبت أن الموهبة الأردنية قادرة على المنافسة على المستوى العالمي عندما تحظى بالدعم والرعاية المناسبة.
بالنظر إلى ما يمتلكه موسى التعمري من موهبة استثنائية وما حققه حتى الآن في مسيرته، يبدو المستقبل واعداً أمام النجم الأردني. فهو ما زال في سن الـ 26، وأمامه سنوات عديدة ليقدم فيها المزيد من العطاء والتألق سواء على مستوى الأندية أو مع المنتخب الوطني.
يتطلع الكثيرون إلى رؤية التعمري في دوريات أكثر تنافسية مثل الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو الإيطالي، حيث يمكنه تطوير قدراته أكثر والوصول إلى آفاق جديدة في عالم كرة القدم. كما يأمل المشجعون الأردنيون أن يقود التعمري منتخب بلاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وهو حلم يسعى الجميع في الأردن لتحقيقه.