عيد الجيش الأردني

بقلم: شهد الصرايرة

في كل عام، يحتفل الأردنيون في العاشر من حزيران بعيد الجيش الأردني، هذا اليوم الذي يحمل في طياته عبق المجد وكرامة الوطن، ويخلّد بطولات رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا درعًا للوطن، وسياجًا منيعًا يحمي ترابه وأهله.

يُعدّ الجيش العربي الأردني رمزًا للفخر والاعتزاز، فقد تأسس على قيم الشجاعة والوفاء والانتماء منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى، وكان له الدور الكبير في بناء الدولة الأردنية ، والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وسجل جيشنا الباسل صفحات ناصعة من البطولة في معارك مثل الكرامة، التي أثبت فيها الجندي الأردني قدرته على الدفاع والردع وتحقيق النصر بشجاعة منقطعة النظير،

 وفي ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، يسير الأردن بخطى ثابتة نحو المجد والاستقرار، حيث تشكّل القيادة ركيزة الأمن وضمانة العدل، وتمدّ الجيش بالعزم والتوجيه، فتبقى راية الوطن عالية، وكرامته مصانة في كل زمان ومكان.

عيد الجيش ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو وقفة تأمل واعتراف بالجميل لأولئك الرجال الذين يبذلون أرواحهم وراحتهم من أجل أن نحيا نحن بأمان. فهم يسهرون على الحدود، وفي مواقع التدريب، وفي ساحات الواجب، يحملون همّ الوطن في قلوبهم، ويجسدون أسمى معاني التضحية.

في هذا اليوم، نتوجه بكل التقدير والعرفان إلى قائد الجيش، وجنوده، وضباطه، وإلى كل من ارتدى البزة العسكرية دفاعًا عن الأردن، وذاد عن ترابه. ونعاهدهم أن نكون خلفهم صفًا واحدًا في حب الوطن، وبنائه، ورفعته

كل عام وجيشنا العربي الأردني بألف خير، ودام الأردن واحة أمن واستقرار تحت ظل قيادته الهاشمية الرشيدة الحكيمة .