النسخة الكاملة

قضايا المعلّم أولوية حكومية

الإثنين-2025-06-02 10:50 am
جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي

اهتمام حكومي بالمعلمين، اهتمام بحجم حالة متكاملة من العمل والإجراءات العملية، لجعل المعلّم قادرا على القيام برسالته وأداء مهامه بشكل أكثر مثالية، حيث جاءت القرارات الحكومية التي أعلن عنها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان أمس خلال لقائه بوزير التربية والتعليم داعمة للمعلمين ولرسالتهم باهتمام يعدّ في مجمله الأول من نوعه بتاريخ الجسم التربوي لا سيما أنه لبى جزءا كبيرا من احتياجاته.

أمس أعلن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، خلال اجتماعه في وزارة التربية والتعليم مع وزير التربية الدكتور عزمي محافظة، ومسؤولين في الوزارة، وبحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة سامي السميرات، عن حزمة من الإجراءات الحكومية الداعمة للمعلمين، ولقيت كافة هذه الإجراءات ردود فعل إيجابية من الجسم التربوي، لا سيما أنها تدفع باتجاه تحسين المستوى المعيشي لهم، ما يدفعهم للتركيز على رسالتهم التعليمية، لتقف الحكومة في صف المعلّم وصولا لمنظومة تعليمية نموذجية، وبيئة تعليمية محفّزة، ففي الاهتمام بالمعلّم حتمية اهتمام بالتعليم بشكل كامل.

كافة القرارات والإجراءات التي أعلن عنها رئيس الوزراء كانت هامة جدا، سواء كان في تخصيص أراضٍ لإنشاء إسكانات للمعلمين في المحافظات من خلال المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، أو حل التأخر بصرف السلف المالية الطارئة في صندوق الضمان الاجتماعي، تخصيص المبالغ اللازمة لتغطية جميع المتقدمين لها هذا العام، وتسريع الطلبات المتأخرة، أو بتوجيهات الدكتور حسان بوضع آلية أوسع وبشروط محسنة لتقديم تمويل ميسر وطويل الأمد وبنسب فائدة مخفضة من خلال صندوق الضمان الاجتماعي في وزارة التربية والتعليم، وبحث زيادة المكرمة الملكية للمعلمين في الجامعات، بالإضافة إلى زيادة المستفيدين من المنح والقروض لأبناء المعلمين، وزيادة نسبة المعلمين في بعثات الحج الأردنية وشمول الزوج أو الزوجة فيها، كلها إجراءات تعكس بكل وضوح وجدية حرص الحكومة على تحسين الواقع المعيشي للمعلم، وإيمانها بأهمية ذلك.

حقيقة في الاهتمام بالمعلمين، دعم عملي لجودة التعليم، وتجسيد حقيقي للتنمية والتحديث، فأن يمنح المعلم هذا الاهتمام، هي رسالة حكومية بوقوفها مع المعلم، وتلبية احتياجاته، التي هي بالمناسبة في بعضها مطالب أرّقت المعلمين لسنوات، وفي بعضها أيضا مطالب تاريخية، لتأتي الحكومة بهذا التحوّل الإيجابي الذي يصب في صالح المعلم، ويقود لواقع تعليمي ناضج وحديث يعزز من حضور المعلّم وقدسية رسالته، لتؤكد الحكومة إيمانها بأهمية الدور المحوري للمعلم في صناعة التغيير الإيجابي.

بعثت القرارات الحكومية أمس روحا إيجابية لدى المعلمين، عززت من عزيمتهم لمواصلة العطاء والعمل من أجل تقديم رسالتهم، دون تشتيت أفكارهم وانشغالهم بواقعهم المعيشي وبظروف وتحديات قد تؤخرهم عن أداء مهامهم، فقد وضعت الحكومة محددات للتعامل مع المعلم بما يليق برسالته، لتكون خطوة عملية باتجاه تحسين الواقع المعيشي للمعلم، وتطوير التعليم، ففي كل قرار وإجراء خطوة متقدمة لخدمة المعلم ومسيرة التعليم وحتما سيشهد أثرها الطلاب كما يعيشها المعلمون، وستنعكس على جودة الأداء داخل الصف المدرسي.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير