تسلحوا أيها الأردنيون

رامي رحاب العزة

في زمنٍ تتسارع فيه أمم العالم نحو آفاق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، يأتي توجيه جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله ليؤكد أن سلاحنا الحقيقي هو العلم، والإبداع، والمعرفة، لا الفوضى ولا الخراب. اليوم، نحن مدعوون لبناء أردنٍ رقميّ، متطور، يقوده شبابٌ متعلمٌ واعٍ، لا تنطلي عليه شعارات المتاجرين بالأوطان.

ومع كل هذا التقدم، لا يزال هناك من يحاول أن يعبث بأمن وطننا، كما حدث مؤخرًا حين تمكنت أجهزتنا الأمنية الباسلة من كشف خلية إرهابية كانت تخطط لعمليات إجرامية داخل الأردن، تابعة لتنظيمات خارجية حاقدة. ورغم وضوح نواياها التخريبية، خرجت بعض الأصوات الإلكترونية، المدفوعة من الخارج، تبرر هذه الجماعات وتصفها بالمظلومة أو المقاومة، متناسين أن دماء الأردنيين وأمنهم خطٌ أحمر.

لكننا أقوى من كل هذه المحاولات، لأننا على حق، ولأننا نؤمن بأن حماية الوطن بالعلم والمعرفة والتطور هو الرد الحقيقي على دعاة الخراب. فلتكن معركتنا معركة وعي، ومعركة تقدم، نواجه بها الجهل بالعلم، والتطرف بالفكر، والفتنة بالوحدة والولاء للقيادة الهاشمية.

الأردن باقٍ، قويٌ، شامخٌ، لأن فيه رجالاً ونساءً يتسلحون بالوعي والانتماء… ولن تهزه رياح الخارج مهما حاولوا.