الدكتور عبد علي الشخانبه - يقف الاردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، موقف الشهامة والبطولة مدافعاً عن حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وتكوين دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وهذه المساندة التي يقدمها الأردن إلى فلسطين منذ العقود الأولى من القرن الماضي وحتى اليوم، لم تنقطع يوماً؛ لأن الأردن القوي والآمن هو مصلحة لفلسطين وشعبها وصموده أولاً وللمنطقة كلها والعالم ثانياً .
لذلك، فالمس باستقرار الأردن هو جريمة نكراء بحق دولة راسخة تجاوزت المئة عام من النهوض والأمان والوقوف مع الشعوب الباحثة عن الكرامة، وهو جريمة نكراء تضر بقدرة الأردن على الاستمرار في دعم الأشقاء ومساندتهم في الثبات على أرضهم والصمود فيها .
وفي ظل المواقف المشرّفة للأردن تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الأمة، والتي لم يتزحزح عنها رغم كل الضغوطات السياسية والاقتصادية التي يعرفها الجميع، نتفاجئ بأن تكشف أجهزتنا الأمنية وعلى راسها جهاز المخابرات العامة والذي نعتز به وبتضحياته ، بوجود مجموعة مسلحة ارهابية على ارضنا ولها اتصالات خارجية ، تعد العدة لزعزعة استقرار الوطن والتحضير للقيام باعمال اجرامية خطيرة ، تهدد امننا الوطني ومؤسساتنا واقتصادنا.
إن أجهزتنا الأمنية والحمدلله والتي نثق بها وبحرفيتها وقدرتها على كشف كل ما يحاك ضد هذا الوطن ، عودتنا دائما على حضورها وقدرتها على كشف الجريمة قبل وقوعها ، واحباط مخططاتها قبل ان تكتمل عناصرها الاجرامية .
ان الاردن دولة مؤسسات وقانون ، وسوف يتم التعامل مع هذا المخطط الاجرامي ، وفقاً لاحكام القانون ، وبما يكفل امن الوطن واستقراره .
واننا مطالبين في هذا الوقت ان نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية واجهزتنا العسكرية والامنية وان نحافظ على وحدتنا الوطنية ، ومؤكدين على مواقفنا القومية والتاريخية الثابتة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .