النسخة الكاملة

الأردن لفلسطين ليس كلمة ولا الملايين منها

الأحد-2025-04-13 10:08 am
جفرا نيوز -
نيفين عبدالهادي 

مواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية والدور العظيم تجاه الأهل في فلسطين وقطاع غزة، ليست كلمة ولا الملايين منها، إنما هي مواقف عملية مجسدة على أرض الواقع بالكثير من الإجراءات العملية بعيدة كل البُعد عن القول، وإن كان بأقصى جمالياته، فما قدمه الأردن وما يزال لفلسطين وعلى كافة الأصعدة تجسّده المواقف والأفعال التي لم يعد الفلسطينيون يثقون إلاّ بها في الكثير من الجوانب.

لست مع الرد على أي أسئلة عن الدور الأردني بالقول الذي يردد ذات الجمل في كل مرة، إنما يجب أن يأتي الرد بعرض دائم للمواقف الأردنية بقيادة جلالة الملك، تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف وقطاع غزة والضفة الغربية، فنحن لا نتحدث وتاريخيا عن قول يفتقد العمل، إنما مواقف وإجراءات وعمل لا يتوقف و»نفس قوي» تجاه كل ما من شأنه دعم الأهل في فلسطين، وعونهم في التغلب على ظروف الاحتلال الصعبة جدا، وتعزيز صمودهم على ترابهم الوطني، علاوة بطبيعة الحال عن جهود جلالة الملك التي لا تتوقف عربيا ودوليا للوصول لتحقيق السلام والوصول لحل الدولتين، ومنح الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران 1967.

الرد بكلمة أو كما أسلفت بملايين الكلمات، لا ينقل واقعا أردنيا مجسدا على أرض الواقع بمواقف ضخمة يقودها جلالة الملك لدعم الأهل في فلسطين بكامل أراضيها، ليصبح الأردن ووفقا للفلسطينيين أنفسهم السبب الرئيسي وربما الوحيد في الكثير من الأصعدة وعلى كثير من المحافل الدولية لوجودهم ووجود قضيتهم كقضية رئيسية وأولوية، فرضها الأردن وانتزع حضورها منتصرا دوما للحق الفلسطيني وعدالة قضيتهم، ما يجعل من نقل كل ذلك بكلمة أو كلمات، تغييبا لواقع يجب أن تحكيه المواقف العملية، والإجراءات المجسّدة على أرض الواقع وتحظى بثقة الأهل في فلسطين بكافة بقاعها.

مجرد الحاق علامة استفهام بدور الأردن تجاه فلسطين، أمر مرفوض بل مستنكر، ذلك أن الأردن قدّم لفلسطين ما لم يقدّمه أحد، وتحمّل تبعات مواقفه الكثير، مشكّلا السد المنيع أمام أي خطط ضد الشعب الفلسطيني، ومادّا يد العون والإغاثة دون توقف على مدار السنين، متلمسا احتياجات الفلسطينيين، ليرسل المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية والغذائية دون توقف، متقاسما لقمة العيش وأنفاس الحياة مع الفلسطينيين، منتصرا لفلسطين وغزة دوما بعطاء تجسده أفعال عاشها ويعيشها الفلسطينيون.

لا يحتاج الأردن لتكرار كلمات تعكس جزءا من الواقع، ولا بد أن يتم الحديث عن الإنجازات وإن كان الأردن يرى أن ما يقوم به تجاه الأهل في فلسطين واجبا عليه، لكن في الحديث عن مواقف الأردن تجاه فلسطين حقيقة يحتاج الأمر الرد بالمواقف المجسّدة على أرض الواقع بما هو ملموس ومُعاش فلسطينا، هم يعيشون تفاصيله بحقائق باتت جزءا من حياتهم، علاوة على أنه الكتف الذي يستندون عليه دوما، فأي نداءات إنسانية تنادي بها أصوات فلسطينية تكون موجهة للأردن بقيادة جلالة الملك، بثقة مطلقة أن الحل من عمّان، والفرج كما الفرح من بلد النشامى.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير