النسخة الكاملة

الجهود العربية

الأربعاء-2025-04-09 10:09 am
جفرا نيوز -
لارا علي العتوم

يستهل اهل غزة المأساة الانسانية التي لم تشهدها فقط غزة منذ التاريخ بل لم تشهدها البشرية منذ نشأتها على سطح الارض، رغم الوساطة العربية التي اعطت لاهل غزة الاوكسجين ولو لفترة لم تتجاوز الشهرين، هذه الوساطة التي لن تتوقف وستبقى الداعم لهم، من المساعدات والاغاثة الطبية والرفض للهجرة القصرية الى المساعي لايقاف الحرب.

 الا ان هذه الجهود لن تنجح في وسط التعنت الاسرائيلي من جانب والفلسطيني من الجانب الاخر ليقبع اهل غزة في الوسط يدفعون بدمائهم وارواحهم ثمناً لهذا التعنت والمؤسف فيه ان ايقاف سفك الدم الفلسطيني ليس من اولويات نيتنياهو، ليعود التساؤل الذي ملأ الصحف والصالونات السياسية وهو هل ستضغط ادارة الرئيس الامريكي ترامب على إسرائيل لتقديم التنازلات اللازمة لايقاف الحرب وهل سترضخ حماس لاطلاق سراح الرهائن دون التزامات طويلة الأجل من إسرائيل؟ وهل سيسلم حزب الله سلاحه لايقاف القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان وهل ستنجح كل من مصر وقطر والاردن في سباقهم مع الزمن  للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ومنع سقوط المزيد من الشهداء؟ وهل ستنجح الجهود العربية بشكل عام وعلى وجه الخصوص  في تأمين الاحتياجات الإنسانية العميقة لاهل غزة.

العديد من الاسئلة والاستفهامات التي امتلأت عقول الشارع العربي والغربي ولا يملك عليها الاجابة الا حماس واسرائيل، ليعود الزخم في الاحتجاجات التي لم تتوقف في العديد من العواصم العربية وعلى وجه الخصوص الشارع الاردني، إلا أنه لا احد يستطيع التكهن بأي شئ ولا سيما ان العديد من اهل القطاع الذين كانوا قد امتنعوا عن الهجرة اصبحوا ضمن الاعداد التي تزيد يوماً بعد يوماً في هجرة القطاع طوعياً، ليعود الحديث عن الترجمة الحرفية لخارطة فلسطين الجديدة التي عادت للحياة  مجدداً منذ عودة الحرب وبشكل طوعي، ويملأ الفراغ فيها الحديث عن الاسلام السياسي الذي اصبح كثير التنوع في العالم وكثير التشعب في منطقتنا.

حمى الله أمتنا

 حمى الله الأردن

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير