المحافظ النجادات يكتب: عن الداخلية.. الوزارة والوزير

 المحافظ السابق ابراهيم النجادات

وزارة الداخليه هي إحدى وزارات الدوله السياديه ، وتشكلت مع بدايات تأسيس الدوله الاردنيه مع بدء تشكل اول حكومه مركزيه ابان امارة شرق الأردن عام 1921 وكانت تسمى ام الوزارات لأنها كانت تقوم بمهام وزارات خدميه مختلفه انذاك .

ومع تطور الحياه السياسيه والاجتماعيه و الاقتصاديه وما تطلب ذلك من أحداث وزارات في كافة القطاعات بقيت وزارة الداخليه تمارس مهامها في حفظ الأمن والنظام العام والمحافظه على ارواح المواطنين وممتلكاتهم وصون الحريات العامه وغيرها من الواجبات والمهام المتعلقه بالتنميه والاستثمار والمراكز الحدوديه والخدمات العامه للمواطنين وادارة الازمات ومعالجة الظواهر الاجتماعيه السلبيه التي يعاني منها مجتمعنا ويأتي ذلك من خلال الحكام الاداريين والاذرع التنفيذيه لوزارة الداخليه مديريه الأمن العام وقوات الدرك و مديرية الدفاع المدني.

ولعل المتابع المنصف لدور هذه الوزاره يلمس الموسسيه والشموليه في عملها وبأنها حاضنه لكافة موسسات الدوله خاصه بالمحافظات والالويه والاقضيه من خلال المجالس التنفيذيه والامنيه ولجان الدفاع المدني والسلامه العامه وغيرها من اللجان الاداريه والفنيه المتخصصه لتطبيق التشريعات النافذه. ولا يفوتنا هنا من الاشاره إلى دور الحكام الاداريين في إنجاح مشروع اللامركزيه وتسهيل عمل مجالس المحافظات والبلديات وموسسات المجتمع المدني وبناء شراكات حقيقيه معها لاحداث تنميه مستدامه.

وتقع على الحكام الاداريين مسؤوليات عدة ذات ابعاد امنيه واداريه وتنمويه برزت بشكل لافت خلال تعاطي الدوله مع جائحة كورونا وهم يواصلون الليل بالنهار في التخفيف من تداعيات على المواطنين.

وتتصدر حسن تقديم الخدمات وجودتها في كافة القطاعات أولوية الحكام الاداريين ويتم رفع تقارير دوريه لمعالي وزير الداخليه باي خلل او قصور في اي من هذه الخدمات لإجراء المناسب بشأنها ضمن الامكانات المتوفره.

و تماشيا مع هذه الأدوار ولان الحاكم الاداري لايقتصر دوامه على ساعات الدوام الرسمي فإن الوزاره تولي التدريب والتأهيل لكوادر الوزاره اهميه بالغه لتعزيز قدراتهم واثرائهم بالعلم والمعرفه لمواكبة التطورات لتحقيق رؤى وتطلعات عمل الوزاره التي تقود دور محوري بالتشاركيه مع مختلف الموسسات الحكوميه في تقدم ورقي دولتنا.

فخور بأنني كنت احد أبناء هذه الوزاره التي تجمع الناس على محبة النظام وفخور بعطاء وتفاني زملائي في كافة مواقعهم الوظيفيه وعظيم صنائعهم لبلدهم وقيادتهم وهم بحاجه لالتفاته حقيقيه وجديه من الحكومه في تحسين اوضاعهم لاعتبارت عديده تقديرا للدور الذي يؤدونه بكفاءه واقتدار بقيادة وزيرها معالي مازن باشا الفرايه الوزير القريب للميدان والحريص دوما على أحداث نقله نوعيه في عمل الوزاره يلمسه الناس.