النسخة الكاملة

"الإخوان المسلمين": الأردن لن يكون شريكًا بتصفية القضية الفلسطينية

الإثنين-2025-02-24 02:27 pm
جفرا نيوز -
قال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، معاذ الخوالدة، إن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني الغاشم في الضفة الغربية من تصعيد عدواني غير مسبوق، والذي تمثَّل في نشر الدبابات والمدرعات العسكرية في الضفة لأول مرة منذ ما يزيد عن عشرين عامًا، هو ليس مجرد عدوانٍ خطيرٍ على الشعب الفلسطيني فحسب، بل هو خطوة استراتيجية خبيثة تمهد لمشروع تهجير جماعي للفلسطينيين من ديارهم، في محاولة يائسة لاستدعاء ما يُسمَّى بـ "الخيار الأردني” الذي يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وهو ما لا يمكن أن يقبله الشعب الأردني بمجموعه الوطني، فضلاً عن الشعب الفلسطيني الحر.

وبين أن  هذا التصعيد العسكري يأتي في وقتٍ حساسٍ، ويهدف إلى تكريس واقع استعماريٍ يستهدف الضفة الغربية، لتفريغها من أهلها الصامدين كشجر السنديان،لافتا أن تصريحات الوزير الصهيوني المجرم كاتس وتهديداته بعدم السماح بعودة الفلسطينيين إلى مخيماتهم في جنين وطولكرم ونور شمس إلا خطوةٍ تشير بوضوح إلى نوايا الاحتلال في فرض سياسة تطهير عرقي جديدة، في محاولة يائسة لتقويض الهوية الفلسطينية وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني واستجرار نكبة جديدة له.

وأضاف، إننا في جماعة الإخوان المسلمين نؤكد أن هذا المخطط لن يمر بصمود الشعب الفلسطيني وثباته وبسواعد مقاومته الباسلة التي تقف بالمرصاد لهذا العدوان. 

ونؤكد موقفنا الرافض لهذه الإجراءات الاحتلالية، كما هو حال كل القوى الوطنية الأردنية التي تتوحد اليوم من أعلى رأس هرم الدولة إلى آخر مواطنٍ فيها ضد هذه المؤامرات،  فالأردن بكل أطيافه السياسية والاجتماعية الرسمية والشعبية، لن يقبل بأي حالٍ من الأحوال أن يكون شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية على حساب أرضه أو شعبه، وسنكون في الخندق المتقدّم للدفاع عن وطننا مع جيشنا العربي، كنصل السيف يقطع أوداج مرتزقة العدو الصهيوني ويبدّد أوهامهم، وفق الخوالدة. 

وأشار الخوالدة إلى أن هذا التصعيد الخطير لقوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية يؤكد أن المقاومة الفلسطينية هي الخيار الوحيد والفعال لمواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية والتهجيرية التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني.

وقال،" فالعدو واحد والمصير واحد، والشعب الفلسطيني في مقاومته هو رأس رمح الأمة، وشعبنا الأردني رديفه وسنده في مواجهة العدو الصهيوني الاستعماري التوسعي".

وأضاف أن الواقع يستلزم منا جميعًا التكاتف والعمل المشترك ضد هذا العدوان المستمر، فالعدو واحد والمصير واحد، والشعب الفلسطيني في مقاومته هو رأس رمح الأمة، وشعبنا الأردني رديفه وسنده في مواجهة العدو الصهيوني الاستعماري التوسعي.


وأخيرًا، نطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه وقف هذا العدوان، فالصمت شراكة في جرائم الاحتلال البشعة، كما ندعو كافة القوى الفلسطينية والعربية وكل أحرار العالم للوقوف صفًّا واحدًا لمواجهة غطرسة هذا العدو الغاشم بعد أن اتضح لكل العالم بشاعة جرائمه وسلوكه الإرهابي الفاشي.

"وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
(الحج: 40)
والله أكبر ولله الحمد


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير